انتفض الإعلام الغربي وخاصة البريطاني من هول مجزرة راح ضحيتها عشرات مشجعي كرة القدم في مصر على يد قوات الداخلية التي هاجمت المشجعين وأوقعت فيهم القتلى والجرحى.
موقع "ميدل إيست آي".. تجسيد الألم
بمقدمة وصفية مؤلمة علق الموقع البريطاني على المجزرة قائلا، "تناثرت الأحذية وتلطخت الأرصفة بالدماء التي باتت أرخص سلعة في أم الدنيا، وبلغت عدد الضحايا على أقل تقدير 40 شهيداً"...
الجارديان: المجزرة انتقام دولة
من جانبها اعتبرت "الجارديان" البريطانية قالت، "لعب مشجعو الزمالك دورا مشابها لنظرائهم من جماهير الأهلي في الاحتجاجات المناصرة للديمقراطية منذ 2011، بما دفع البعض منهم إلى الاعتقاد بأن استهدافهم أمام الدفاع الجوي، يمثل حالة من انتقام الدولة، بالإضافة إلى خلافهم مع رئيس الزمالك مرتضى منصور محامي الثورة المضادة، الذي لا يخفي ازدراءه للثوار وألتراس الزمالك".
ويقول باتريك كينغزلي، مراسل صحيفة "الغارديان" في القاهرة، إن الحادث هو الأخير من بين حوادث القتل الجماعي التي تشهدها مصر منذ ثورة عام 2011، وهو الثالث الذي يرتبط بكرة القدم. ففي عام 2012، قتل 70 في حادث آخر عندما قتل مشجعون لنادي الأهلي في بور سعيد. وألقت السلطات مسؤولية القتل على مشجعين من ناد آخر. ويرى مشجعو النادي أنه تم استهدافهم بسبب دورهم في الثورة والتظاهرات التي أعقبتها.
"نيويورك تايمز": المجزرة انتكاسة للسيسي
قال المحلل الرياضي البريطاني والخبير في اللوائح الرياضية الدولية جيمس دورسي إن أحداث أمس الأحد(8|2) في ملعب الدفاع الجوي، والتي سقط خلالها العشرات من مشجعي نادي الزمالك قبيل مباراة فريقهم مع نادي انبي قتلى ومصابين، تُعد انتكاسة خطيرة لقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، الذي يزعم استعادة النظام للبلاد بعد وصول الجيش لسدة السلطة عام 2013.