أحدث الأخبار
  • 10:40 . "الاتحاد للطيران" تتوقع نقل 21 مليون مسافر في 2025... المزيد
  • 10:32 . مواجهات في إسلام أباد بين متظاهرين مؤيدين لعمران خان وقوات الأمن... المزيد
  • 10:24 . "تعاونية الاتحاد" تدرس التحول إلى شركة مساهمة عامة... المزيد
  • 10:21 . تقرير: نمو القروض بالبنوك الكبرى في الدولة يتباطأ إلى 3.5% في الربع الثالث... المزيد
  • 10:08 . ندوة حقوقية تسلط الضوء على انتهاكات أبوظبي لحقوق الإنسان... المزيد
  • 01:55 . أمام الأهلي السعودي.. العين يواصل السقوط في دوري أبطال آسيا للنخبة... المزيد
  • 01:45 . كيف أثار مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإمارات مخاوف أبوظبي؟... المزيد
  • 09:15 . تأكيدات إسرائيلية باقتراب اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان... المزيد
  • 08:49 . "شوكولاتة دبي" تثير شراهة المستهلك الألماني... المزيد
  • 07:24 . تقرير إسرائيلي: نتنياهو أهدر فرصة اتفاق مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش... المزيد
  • 07:04 . قطر تعلن تقديم مساعدات إغاثية لمليون و700 ألف فلسطيني منذ بداية الحرب... المزيد
  • 06:37 . بالصور.. الإمارات تكشف هوية قتلة الحاخام الإسرائيلي... المزيد
  • 12:58 . بما فيها العربية.. واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص... المزيد
  • 12:20 . البيت الأبيض يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإمارات... المزيد
  • 12:01 . أسعار النفط قُرب أعلى مستوى في أسبوعين... المزيد
  • 11:48 . سلطان القاسمي يوجه باعتماد العربية لغةً رسميةً في حضانات الشارقة الحكومية... المزيد

ميدل إيست مونيتور: نيرون مصر يحرق بلاده

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 08-02-2015

وقف زعيم انقلاب مصر بفخر وسط أنصاره من الساسة وصناع القرار وممثلي أجهزة الاستخبارات وأجهزة الإعلام التي تتدفق داخل وخارج مكتبه، ليقول: “أنا لن أمنعكم من الانتقام للضباط والجنود الذين قتلوا في سيناء“، وقال: “لقد اخترتم أن تسلكوا معي نفس الطريق، وأنا لن أموت وحدي“. وبعد دقائق، دعت أبواق الإعلام التابعة له الشعب لسحب سكاكينهم، قائلين إنه إما نحن أو هم.

كانت هذه هي الطريقة التي تحدثت بها إحدى المذيعات، في حين دعا آخر لقتل المدنيين وأي شخص يروج لأيديولوجية جماعة الإخوان المسلمين. وقال آخر: “أريد أن أرى الدم“، في حين دعا رابع إلى تدمير سيناء. واستمرت هذه الدعوات المجنونة المتعطشة للدماء في الانتشار في وسائل الإعلام دون أن يمنعها أحد.
للأسف، لم يعد هناك أي عقلاء في السلطة في مصر للحد من هذا الجنون. فقد كانت دعوات الرئيس وتحريضه على الحرب الأهلية واضحة وصريحة. فلم يكن من الضروري بالنسبة له تحويل الناس ضد الإخوان المسلمين وحملهم على النزول إلى الشوارع وحرق وقتل جميع المعارضين للنظام الفاشي الوحشي، لكنه فعل ذلك. فقائد الانقلاب يحاول الهروب مثل القاتل بشار الأسد، الذي حول الثورة الشعبية إلى حرب أهلية يقتل فيها السوريون بعضهم. والآن في مصر، يدعو القائد العام للقوات المسلحة المصريين لقتل بعضهم البعض من أجل إنقاذ نفسه على حساب حياتهم. وسيصبح بعد ذلك قادرًا على الاستمتاع بالحياة بين الرماد، بعد أن يحرق البلاد كلها.


هذا صحيح: نيرون مصر يريد أن يحرق البلاد بعد أن حرق قلوب الملايين وفتت النسيج الاجتماعي للشعب المصري، وقسمها إلى معسكرين: إما داعم له، وفي هذه الحالة سوف تكون وطنيًا. أو معارض له، وفي هذه الحالة لن تكون. ولا يهم إذا ما كنت معارضًا من بداية الانقلاب أو أنك استيقظت للتو بسبب قسوة وظلم النظام فانقلبت عليه. ففي كلتا الحالتين سوف يطلق عبد الفتاح السيسي عليك وسائل الإعلام لأنك مع “الآخرين”، الذين يقتلون في الشوارع أو يعذبون حتى الموت في السجن.
يجب أن نحمي مصر من نيرونها الذي يريد أن يحرق البلاد وشعبها ليضمن البقاء في السلطة، حتى لو كان هذا يعني خراب الأمة. يجب أن يستيقظ الشعب المصري. فالطغاة لا يميزون بين المؤيدين والمعارضين. فكلهم عبيد في عيونهم يطيعون أو يقتلون. إنهم يعيشون على جماجم شعوبهم. وذلك الطريق الذي يسير فيه السيسي خطير جدًا. فالرجل عازم على قتل وإبادة معارضيه من أجل تخليص العالم منهم ولكن لسوء حظه أنهم يتضاعفون يومًا بعد يوم بغض النظر عن الأعداد التي يقتلها.