طهران –
الإمارات 71
قال الرئيس الايراني
حسن روحاني، اليوم الأحد، إن النساء في إيران ما زلن يواجهن التفرقة والعوائق الثقافية،
إلاّ أنه أوضح بأنهن لا يعاملن بشكل عام كمواطنات من الدرجة الثانية.
ودعا الرئيس
الإيراني في كلمة له ألقاها اليوم الأحد بمناسبة عيد المرأة في ايران، إلى بذل المزيد
من الجهود في هذا المجال، إلاّ انه قال في الوقت ذاته "إن الغرب لا يوفر نموذجًا يحتذى به".
وقال روحاني في مؤتمر
شاركت فيه نخبة من النساء الإيرانيات: "أنا كرئيس للحكومة، اعترف بأنه لا تزال
توجد العديد من النواقص في ما يتعلق بتحقيق حقوق المرأة".
واضاف أيضًا "طبقاً للمعايير الإسلامية، فنحن لا نعتبر الرجال من الدرجة الاولى، كما لا نعتبر النساء
من الدرجة الثانية، فكل منهما له كرامته الانسانية، ولا تفوق لاحد على الآخر".
وأوضح روحاني ان
من الخطأ الاعتقاد أن مكان المرأة يجب ان ينحصر في المنزل، وقال: البعض يعتقدون ان
وجود المرأة يحمل تهديدا"، لافتًا النظر إلى أن النساء هن الوصيات على أخلاقهن وليس
الرجال.
وأضاف متسائلاً هل
يمكن تهميش دور نصف المجتمع؟ يجب ان تحصل النساء على فرص وحقوق اجتماعية متساوية كما
يجب ان يحصلن على الامان نفسه؛ الذي يحصل عليه الرجال، وجدد القول: "لن نقبل بثقافة
التفرقة بين الجنسين خصوصا ضد المرأة".
وتتوافق تصريحات
الرئيس الإيراني هذه مع وعوده التي ألقاها بمنح مزيد من الحريات الاجتماعية، والتي
كانت احدى اهم ركائز حملته الانتخابية التي فاز فيها في الانتخابات الرئاسية في حزيران
(يونيو) الماضي.
يذكر في هذا
الصدد أن المنظمات الحقوقية الدولية والحكومات الغربية توجه انتقادات حادة لإيران
حول سجلها فيما يتعلق بحقوق الانسان، وتقول ان طهران تحظر على النساء السفر الى الخارج
بدون اذن رسمي، كما ان العديد من الفنادق داخل البلاد لا تسمح للنساء
بحجز غرفة اذا كن لوحدهن، إلى
جانب ملاحظات وانتقادات أخرى كثيرة حول سجل إيران في هذا المجال.