منذ 21 أيلول/سبتمبر 2014، تسيطر جماعة «الحوثي» المحسوبة على المذهب الشيعي بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية، إيران، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.
ويثير الانتشار العسكري للحوثيين وسيطرتهم على قرار المؤسسة العسكرية في اليمن غضب المؤسسة العسكرية، حيث يشعر العسكريون في اليمن بالاهانة وهم يرون الميليشيلت تسيطر على سلاح وآليات المعسكرات في طول وعرض البلاد، حيث أصبحت الميليشيات تمتلك سلاحا يعادل سلاح الدولة وربما يفوقه بعد سيطرة الحوثيين على معسكرات كل المناطق التي يدخلونها.
وحسب تقرير أصدره مركز «أبعاد» للدراسات والبحوث في اليمن حصل الحوثيون على أسلحة نوعية من اقتحامهم لقيادة المنطقة السادسة (الفرقة أولى مدرع سابقا) والمعسكرات التابعة لها مثل اللواء 310 في عمران، ومن القيادة المركزية لوزارة الدفاع وهيئة الاركان.
ويقول التقرير انه اصبح في يد الحوثيين منذ بدء اسقاطهم لمعسكرات الدولة في هذا العام أكثر من 120 دبابة من نوع (T55-T62)، وحوالي 70 مدرعة (BMB – BTR)، وحوالي 20 مدفع (شيلكا وهاوتزر ذاتي الحركة)، وحوالي 10 عربات (كاتيوشيا)، وما يقارب من 100 مدرعة تحمل رشاشات ثقيلة ومتوسطة، الى جانب مئات الأطقم العسكرية وعشرات المخازن للذخيرة الحية.
وبعد أنباء عن حصولهم على شحنات صواريخ ايرانية نوعية الى جانب شحنات سفينة جيهان المحتجزة، يقول التقرير أن الحوثيين أصبحوا يمتلكون حوالي 70٪ من قدرات الجيش اليمني، فيما هم يحاصرون معسكرات اخرى فيها أسلحة نوعية واستراتيجية مثل الصواريخ بعيدة المدى، ويتحكمون بالمطارات العسكرية الموجودة فيها.