يعيش حزب الله اللبناني في هذه الفترة على إيقاع حملة تطهير واسعة، نتيجة لتواتر المشاكل والفضائح التي عصفت بعدد من قيادته البارزين، على خلفية التورط في قضايا فساد مالي وصلات مشبوهة بجهات أجنبية بحسب ما قالته صحيفة الوطن السعودية، اليوم الثلاثاء.
وذكرت الصحيفة أن الحزب أعفى عضو مكتبه السياسي، والمسؤول عن الحوار مع الأحزاب المسيحية، غالب أبو زينب، من مهامه وجمد حضوره في الحوار مع الأطراف المسيحية، وهو الذي تولى هذا الملف منذ 14 سنة.
وأفادت "الوطن" استناداً إلى معلومات حصلت عليها، أنه رغم تكتم الحزب على خبر الإقالة، وتأكيد مصادر عليمة من داخل الحزب نفسه، أن أبو غالب، استقال لأسباب خاصة، وأن الحزب لم يُقله، إلا أن الثابت هو أن الرجل، "فُصل من الحزب بسبب قضايا فساد مالي، وأن إعفاءه من مهامه كان بسبب ذلك".
وأوضحت "الوطن"، أن المعلومات تشير إلى تردي الحزب في مشاكل كبرى بسبب اكتشاف تورط عدد من المسؤولين في قضايا الفساد والعمالة، ما أجبره على "فصل عنصر مهم منذ فترة من مهامه بسبب علاقات خارجية مشبوهة".
وبينت أن مصادر موثوقة قالت لها إن الحزب اكتشف أخيراً "عمالة سبعة من قيادييه لمصالح الاستخبارات الأمريكية".