كشفت دراسة جديدة أن العلاج الكيماوي لمريضات سرطان الثدي من الممكن أن يتسبب في إصابتهن بسرطان الدم، وما يخفف من وطء الخبر إنها تحدث في نسبة قليلة من المريضات، لكن المؤسف إنها ضعف النسبة التي كان يعتقدها الأطباء سابقا.
وبحسب لموقع هيلث داى الطبي الأمريكي فإن هذه النتائج جاءت بعد مراجعة 20 ألف حالة من مريضات سرطان الثدي التي تم علاجهن بين عامي 1998 و2007 بواسطة العلاج الكيماوي، وقاد الدراسة بروفيسور جوديث كارب أستاذ الأورام في جامعة جونز هوبكنز للطب في بالتيمور في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح جوديث أن دراستهم جاءت بعد تحليل السجلات المرضية لمريضات سرطان الثدي من 8 مراكز في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي أظهرت إصابة 50 حالة من الحالات بسرطان الدم في غضون 10 سنوات بعد التعرض للعلاج الكيماوي.
وذكر البروفيسور بأن المؤسف أن هذا العدد ضعف العدد الذي كان يعتقده الأطباء سابقا حيث كانت الدراسات السابقة كلها على أعداد صغيرة من مريضات سرطان الثدي التي عولجت بالعلاج الكيماوي.
كما أن بعض الأطباء يعتقدون أنه في حالات معينة لا يجب استخدام العلاج الكيماوي بعد جراحات سرطان الثدي وهذا حتى لا نعرض المريض إلى خطر الإصابة بسرطان الدم حتى لو كان مجرد خطر صغير لا يتجاوز 0.5%، لكن التقارير الطبية كلها أشارت إلى فائدة العلاج الكيميائي وأنه حسن من فرص البقاء على قيد الحياة في حالات كثيرة جدا.. لذا جاءت التوصيات بضرورة متابعة المريضات بعد العلاج الكيماوي كل فترة لكشف أية مشاكل أو مقدمات لسرطان الدم.