زعم وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق إفراييم سنيه، أن حركة الجهاد ما زالت حتى اللحظة محكومة وممولة من قبل (فيلق القدس) التابع للحرس الثوري الإيراني، على حد تعبيره. وتابع قائلاً: الحوثيون هم قبيلة شيعية تُسيطر على شمال اليمن وميليشياتهم مدربة ومسلحة من قبل تنظيم حزب الله، والمعروف أنّ حزب الله يُستخدم من قبل الإيرانيين. وأردف قائلا إن سبب القلق مرده أن الحوثيين يوسعون منذ عدة أسابيع تخوم سيطرتهم في اليمن، بعد أن مكنهم جيش السلطة، والسيطرة الأكبر للحوثيين كانت على مدينة الميناء اليمني الحديدة وعلى شاطئها، على الساحل الجنوبي الغربي للسعودية والميناء النفطي (رأس عيسى)، على حد قول الباحث الإسرائيلي.
ورد بالقول: أولاً ازدادت الحاجة إلى التنسيق مع السعودية حتى رغم وجود قنوات سرية بهذا الخصوص، لكن الوضع الجديد، شدد د. سنيه، من شأنه أن يُبرر اتصالاً مباشرًا وعلنيًا، وأكثر تركيزًا، ولكن وعلى ضوء الرفض التام للمبادرة العربية للسلام من قبل الحكومات الإسرائيلية وسياسة الحكومة الحالية في الموضوع الفلسطيني، أضاف د. سنيه، فإن الفرصة لحدوث ذلك هي صفر، على حد قوله.
ومع ذلك، أشار إلى أن هناك أمرًا واحدًا تتمكن الإدارة الأمريكية، تحديدا، من القيام به، فمقابل اليمن من الناحية الأخرى للمضيق تقع اريتريا، وفي العقد الأخير اتبعت الولايات المتحدة سياسة تتضمن إضعاف وعزل اريتريا، وهذه سياسة ينبغي دراستها من جديد على ضوء الوضع الإقليمي الجديد، لافتًا إلى أنّ هذه الدولة ليست ديمقراطية، ولكّنها لا تختلف بذلك عن الغالبية العظمى من الدول الإفريقية، وهذه هي الفترة الأنسب لإخراج اريتريا من عزلتها، وتمكينها من الانضمام من جديد إلى الأسرة الدولية، على حدّ تعبيره.