أعلنت شركة "فارنيه" وهي شركة دواء فرنسية أنها اقتربت أكثر من توفير علاج لمرض "شاركو- ماري- تووث" العصبي النادر، باستخدام تقنية مستمدة من الخريطة الجينية للبشر (الجينوم).
وأفادت الشركة أمس أن العلاج، وهو مركب من ثلاثة أدوية يعرف حالياً باسم "بي اكس تي 3003"، أدى إلى تحسن نسبته 14,4 % مقارنة بعلاج وهمي وفقاً لمقياس تقويم إعاقة الساقين والذراعين في دراسة شملت 80 مريضاً.
ويحدث المرض العصبي الوراثي نتيجة ضمور تدريجي في العضلات يتسبب في مشاكل في المشي والجري والاتزان ووظائف اليدين.
ولا يتلقى مرضى متلازمة "شاركو- ماري- تووث" في الوقت الراهن سوى رعاية داعمة فقط مثل تقويم العظام أو العلاج الطبيعي او الجراحة.
كما أن حوالى خمسة في المئة من المصابين بالنوع "1.ايه"، وهو أكثر أنواع المرض شيوعاً، يضطرون إلى استخدام كرسي متحرك في نهاية الأمر.
وصرح الرئيس التنفيذي لشركة "فارنيه" دانييل كوهين، أن ما حققته الشركة، وفقاً للسجلات، يمثل تحسناً يتجاوز تثبيت حالة المرض".
واستفاد كوهين، وهو أحد الباحثين الذين شاركوا في رسم خرائط الجينوم البشري، من هذه الخبرة في تطوير تقنية العلاج الجديدة التي تحدد أفضل مركب من الأدوية المتاحة لمقاومة الأهداف الكامنة للمرض.
وأضاف كوهين: "هذا توسع لعلم الأعصاب باستخدام علم الجينوم البشري لإيجاد ما يجب أن نجمعه معاً للتصدي للمرض."
وتعتزم الشركة التي تأسست في عام 2007 بدء دراسة جديدة على حوالي 300 مريض العام المقبل لتأكيد النتائج الإيجابية.
يذكر أنه يوجد حوالي 100 ألف مريض مصاب بالنوع "1.ايه" من متلازمة "شاركو- ماري-تووث" في الولايات المتحدة وأوروبا.