لندن - الإمارات 71
أطلقت المنظمة الخيرية البريطانية "أنقذوا الأطفال" تحذيرًا من أن ملايين الأطفال في سوريا معرضون للخطر بسبب انهيار النظام الصحي في بلادهم.
وقالت المنظمة في تقرير اصدرته اليوم الإثنين، إن 60 في المائة من المستشفيات في سوريا تضررت أو دُمرت، حيث فرّ ما يقرب من نصف الأطباء من البلاد، وهناك الآن 36 طبيباً فقط في مدينة حلب بالمقارنة مع 2500 طبيب قبل اندلاع الأزمة عام 2011، في حين تعرضت 93 في المائة من سيارات الاسعاف في البلاد للضرر أو التدمير أو السرقة، وقُتل العديد من العاملين الصحيين والمسعفين أو سجنوا أو هربوا من البلاد.
وأضافت أن النظام الصحي القائم حالياً في سوريا أجبر العاملين الصحيين على الانخراط في ممارسات طبية مروعة تركت الملايين من الأطفال يتعرضون لمجموعة كبيرة من الأمراض الفتُاكة القابلة للعلاج سابقا، مثل بتر أطراف الأطفال بسبب عدم توفر المعدات اللازمة لتقديم العلاج المناسب في العيادات الطبية، واجراء عمليات جراحية بدون تخدير، واخضاع المرضى إلى عمليات نقل دم قد تكون قاتلة.
واضافت أن 200 ألف سوري فقدوا حياتهم جراء اصابتهم بأمراض مزمنة يمكن علاجها، مثل السرطان والربو والسكري، وهي حصيلة تعادل ضعف عدد القتلى بسبب العنف، ومن المحتمل أن تكون عائلات عدة آلاف من الأطفال السوريين المرضى غير قادرة على شراء الدواء أو الحصول على الرعاية الطبية العادية لهم، فيما اصبحت ظروف الحياة اليومية بالنسبة لهم قاتلة الآن.
ودعت المنظمة مجلس الأمن الدولي إلى التنفيذ الفوري للقرار الذي تبناه بالاجماع بشأن ايصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وتأمين اللقاح والمواد الغذائية والمياه والمساعدات الأخرى المنقذة للحياة للأطفال وأسرهم حيثما لزم الأمر.