قرار سري كان قد صدر بتعيين قيادات أمنية مقربة من الحوثيين الشيعة المسلحين في مناصب عليا في وزارة الداخلية اليمنية، بالإضافة إلى تعيين بعض الجنود في أقسام الشرطة.
وكانت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية قد أعلنت عن خبر يتحدث عن تكريم عدد من ضباط قوات الأمن الخاصة، أكبر قوة في وزارة الداخلية اليمنية، نقلت فيه تصريحا للواء عبدالرزاق المروني بوصفه قائد قوات الأمن الخاصة، والمعروف بقربه من الحوثيين، بالإضافة إلى العميد علي يحيى قرقر، رئيس أركان حرب القوة، وهو أيضا موالِ للحوثيين، حيث لم تكن قرارات تعيينهما قد أعلنت رسميا.
واللواء المروني قد عين من قبل الداخلية قائما بأعمال رئيس أركان حرب قوات الأمن الخاصة الشهر الماضي، بعد أن قاد الجنود الحوثيون في المعسكر الرئيسي للقوات تمردا، أدى إلى مغادرة قائده السابق، اللواء محمد منصور الغدراء، لمقر القيادة، قبل أن ينكشف خبر تعيينه رسميا قائدا للقوة.
في سياق آخر، قام مدير أمن أمانة العاصمة صنعاء، العميد عبد الرزاق المؤيد المحسوب على الحوثيين أيضا، بتوزيع أفراد من جماعة الحوثي الشيعية على أقسام الشرطة بالعاصمة بحسب مصادر أمنية.
ويسيطر الحوثيون على المباني الحكومي ومعظم معسكرات الأمن والجيش في العاصمة صنعاء منذ 21 سبتمبر الماضي، كما ينتشر مسلحوهم في الشوارع في نقاط أمنية تابعة لهم بالإضافة إلى مؤسسات وجامعة العاصمة.
وتعزز تلك التعيينات الجديدة – غير المعلن عنها – من السيطرة الأمنية للجماعة الشيعية التي توسعت مؤخرا في السيطرة على عدة محافظات يمنية، مما أدى إلى اضطراب واسع في اليمن بعد مواجهات بين مسلحي الحوثيين وبين قبائل مناوئة لهم وتنظيم أنصار الشريعة التابع للقاعدة الذي يحظى بانتشار واسع في اليمن.