ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن الأجهزة الأمنية الاسرائيلية تعكف حاليا على تقديم مشروع لحظر مجموعات المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك.
وقالت الإذاعة الاسرائيلية العامة اليوم الأربعاء إن وزارة الأمن الداخلي والشرطة وجهاز الأمن العام "الشاباك" يعملون على اعداد مشروع قانون "ينص على اعتبار مجموعة المرابطين والمرابطات في الحرم القدسي الشريف خارجة عن القانون بسبب ضلوعها في المواجهات مع الشرطة والزوار اليهود خلال العام الأخير".
كما قالت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر اليوم الأربعاء إن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي اسحاق أهرونوفيتش طلب من طاقم وزارته وبالتعاون مع الشرطة والشاباك بلورة مشروع القانون تمهيدا لإخراج هذه المجموعات خارج القانون. وأفادت الصحيفة العبرية نقلاً عن مصادر في الشاباك اتهامها للمرابطين بتلقي الأموال من جهات خارجية، قائلة: "إن الشاباك ضبط مؤخرا حوالي مليون شيكل (نحو 280 ألف دولار) بحوزة أحد السماسرة على معبر اللنبى مع الأردن كان ينوى صرفها كمرتبات للمرابطين، وذلك بدعم خليجي" (على حد قولها).
وأضافت أن "أهرونوفيتش يسعى بذلك لإخراج المرابطين من باحات الأقصى بعد اتهامهم بتحريض المصلين على التصدي لاقتحامات المستوطنين المتكررة".
وتشهد الأحياء الفلسطينية في القدس المحتلة مواجهات شبه يومية بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال منذ عدة أشهر، احتجاجا على سياسات الاحتلال والاعتقالات والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى.
وفي ظل تصاعد اقتحامات المستوطنين لساحات الأقصى، نفذ فلسطينيون في الفترة الأخيرة عدة عمليات في القدس أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، كان آخرها الثلاثاء الماضي عندما نفذ فلسطينيان هجوما على كنيس يهودي في الجزء الغربي من القدس أسفر عن مقتل 5 إسرائيليين وإصابة 8 آخرين.
وبعد العملية، اتخذت حكومة الاحتلال عدة قرارات يرى محللون وقادة أمنيون إسرائيليون أنها قد تصب مزيدا من الزيت على النار المشتعلة في القدس.
كما أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي اسحاق أهرونوفيتش، قرر رسميا بعد استشارة المستشار القانوني للحكومة فرض تسهيلات لتسليح الجمهور الإسرائيلي لمواجهة ما وصفه بالتدهور الأمني في القدس.
وفي سياق آخر، من المقرر أن يصوت الكنيست الإسرائيلي اليوم بالقراءة التمهيدية على تعديل لقانون الأساس الذي يتيح تنحية عضو كنيست من منصبه إذا أبدى دعمه للمقاومة وتنظيماتها ضد إسرائيل، وأطلق على التعديل "مشروع قانون زعبي" نسبة للنائبة العربية في الكنيست حنين زعبي التي أطلقت سلسلة تصريحات وصفت فيها جيش الاحتلال بأنه إرهابي، واستنكرت عدوانه على غزة معلنة دعمها للمقاومة ونضال الشعب الفلسطيني.