كشف رئيس أمن الدولة السعودي، عبد العزيز الهويريني، عن توجيهات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالعفو عن المواطنين الذين انتقدوا المملكة من الخارج، والسماح بعودتهم دون عقوبة، بشرط عدم تورطهم في جرائم خطيرة.
وأوضح الهويريني، خلال حديثه في برنامج "حكاية وعد" على قناة "إم بي سي" مساء الأحد، أن العفو يشمل الأفراد الذين تم استغلالهم أو تلقوا أموالًا للهجوم على السعودية، مؤكداً أن سفارات المملكة على دراية بهذه التوجيهات.
وتُطلق السلطات السعودية مصطلح "المغرر بهم" على بعض مواطنيها المقيمين في الخارج الذين يعارضون سياسات الدولة أو ينتقدونها عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، معتبرةً أنهم تأثروا بدعاية مضللة أو أجندات معادية تهدف إلى تشويه صورة المملكة وزعزعة استقرارها.
ويأتي القرار بعد أيام من إصدار الملك سلمان بن عبد العزيز قراراً بالعفو عن نزلاء ونزيلات الحق العام، بهدف إطلاق سراحهم وعودتهم إلى أهاليهم.
وتواجه المملكة انتقادات دولية مستمرة بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع المعارضين، إذ تصاعدت حملة السلطات السعودية على الأصوات المعارضة في السنوات الأخيرة، حيث تعرض نشطاء حقوق الإنسان، والكتاب، والأكاديميون، والمفكرون الإصلاحيون للاستهداف بالمضايقات، وحملات التشهير، والمراقبة، والاحتجاز التعسفي، والتعذيب، والإخفاء القسري.
وقد اعترضت 11 منظمة حقوقية في نوفمبر 2024 على استضافة المملكة لبطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2034، بسبب سجلها في أحكام الإعدام وسجن المعارضين والتضييق. وترى هذه المنظمات أن السعودية تحاول من خلال استضافة بطولات دولية تحسين سمعتها كدولة قمعية.