أصدرت محكمة ابتدائية في تونس، اليوم الأربعاء، أحكاما بالسجن على المتهمين في قضية "التآمر" أو ما يعرف إعلاميا بقضية "أنستالينغو".
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مراسلتها في تونس، بأن "من بين المتهمين رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، الذي صدر في حقه حكم بالسجن لـ22سنة، ورفيق عبدالسلام، وزير الخارجية الأسبق وصهر الغنوشي، الذي حكم عليه بالسجن 34 سنة، وسميّة الغنوشي، ابنة راشد الغنوشي بـ25 سنة سجنا، وابنه معاذ بـ35 سنة".
كما أصدر القضاء التونسي حكما في حق عدد من القيادات في حركة النهضة وأصحاب مؤسسة "أنستاينغو"، هيثم الكحيلي بـ28 سنة، وسالم الكحيلي بـ54 سنة، ويحيى الكحيلي بـ18 سنة، إضافة إلى سجن المتحدث الأسبق باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي، 13 عاما، و35 عاما بحق رئيس الحكومة الأسبق هشام المشيشي، و12 عاما سجنا في حق المدون سليم الجبالي.
وبحسب ما صرح به المحامي أمين بوكر، عضو هيئة الدفاع في القضية، لوكالة "سبوتنيك"، فإن تفاصيل قضية "انستالينغو" تعود إلى سنة 2021، ووجهت للمتهمين تهم تتعلق بارتكاب جرائم تتعلق بغسيل الأموال، وذلك في إطار "استغلال التسهيلات التي خولتها خصائص الوظيف والنشاط المهني والاجتماعي والاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي، وارتكاب أمر موحش ضد رئيس الدولة والاعتداء على أمن الدولة الخارجي".
واعتبر المحامي بوكر أن "هذه الأحكام قاسية وسيتم العمل على استئنافها".
وشركة "أنستالينغو" هي شركة متخصصة في إنتاج وتطوير المحتوى الرقمي، وتم اتهامها بـ"زعزعة الأمن القومي لصالح حركة النهضة"، وتم إيقاف مجموعة من العاملين بالشركة بتهمة "الاشتباه في تلقيهم أموالاً مشبوهة من دولتين أجنبيتين بهدف الاعتداء على أمن الدولة".