توقفت موجة صعود الذهب التي استمرت أربع جلسات، الاثنين، لتتراجع الأسعار تحت ضغط من قوة الدولار وعمليات جني الأرباح، بينما يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية أمريكية مهمة للحصول على مؤشرات على توقعات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).
وخلال التداولات، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 1.1 بالمئة إلى 2625.69 دولاراً للأوقية (الأونصة). وهبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1.2 بالمئة إلى 2648.40 دولاراً.
وصعد مؤشر الدولار 0.5 بالمئة، مما يجعل المعدن الأصفر المقوم بالعملة الأمريكية أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
من المقرر أن تصدر هذا الأسبوع بيانات اقتصادية أمريكية رئيسية قد تؤثر على توقعات السوق بشأن السياسة النقدية.
ومن بين أهم البيانات، تقرير فرص العمل في الولايات المتحدة، وتقرير التوظيف الصادر عن إيه. دي. بي، وتقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية. وإضافة إلى هذه البيانات، من المقرر أن يتحدث بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي، ومنهم رئيسه جيروم باول.
وبحسب أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي. إم. إي، ترى الأسواق حالياً فرصة بنسبة 67.1 بالمئة لخفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر.
وقال ييب جون رونج محلل السوق لدى آي. جي إذا مهد مجلس الاحتياطي الاتحادي الطريق بشكل أكثر وضوحاً لإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير حتى عام 2025، فسنشهد على الأرجح تراجع أسعار الذهب أكثر.
وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى إضعاف جاذبية الذهب الذي لا يدر عائداً.
انخفضت أسعار الذهب بأكثر من ثلاثة بالمئة في نوفمبر، مسجلة أسوأ أداء شهري منذ سبتمبر 2023، وسط مخاوف من أن الرسوم الجمركية المرتفعة التي يعتزم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب فرضها قد تؤدي لرفع طويل الأمد للفائدة.
وطالب ترامب السبت الدول الأعضاء في مجموعة بريكس بالتعهد بعدم طرح عملة جديدة أو دعم عملة أخرى يمكن أن تحل محل الدولار وإلا فستواجه رسوماً جمركية بنسبة 100 بالمئة.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.6 بالمئة إلى 30.10 دولاراً للأوقية، وانخفض البلاتين 0.6 بالمئة إلى 939.90 دولاراً، وهبط البلاديوم واحداً بالمئة إلى 968.37 دولاراً.