حضّ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع في القدس، على اتّخاذ "تدابير إضافية" لزيادة المساعدات الانسانية التي تدخل قطاع غزة وإنهاء الحرب فيه، وفق بيان للخارجية الأمريكية.

وشدّد بلينكن في "إسرائيل" أمس الثلاثاء على أنّ "مقتل" زعيم حماس يحيى السنوار يشكّل "فرصة كبيرة" لوضع حدّ للحرب الدائرة في غزة، مضيفاً أنه بحث مع الإسرائيليين رسم الطريق إلى السلام وأهمية إيصال المساعدات إلى القطاع وإنهاء الحرب.

وأفادت صحيفة واشنطن بوست نقلاً عن مسؤول بالخارجية الأمريكية إبلاغ واشنطن لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن اعتقاداً قائماً بسعي "إسرائيل" لعزل شمال غزة، وأن الإدارة الأمريكية ترى أن إستراتيجية "إسرائيل" هي تهديد سكان شمال غزة بأنهم سيصبحون أهدافاً.

وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن طالبت نتنياهو بإعلان موقفه "لكنه رفض تقديم هذا الالتزام"، إذ رد هو ومساعده الرئيسي بأن هذه لم تكن سياستهم على الإطلاق، وفق الصحيفة.

كما قالت الخارجية الأمريكية إن الوزير بلينكن بحث مع رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الجهود الجارية لتهدئة التوتر في المنطقة، مشيرة إلى أن بلينكن "أكد أهمية إنهاء الحرب بما يضمن إطلاق الرهائن ويهيّئ الظروف لاستقرار إقليمي أوسع".

ووصل بلينكن إلى "إسرائيل" في مستهل جولة إقليمية هي الحادية عشرة له منذ بدء الحرب في قطاع غزة، هدفها الدفع في اتجاه وقف النار في غزة واحتواء التصعيد العسكري في المنطقة. ومن المقرر أن يزور الأربعاء السعودية، حسبما أكد مسؤول أمريكي.

والولايات المتحدة هي أبرز داعمي "إسرائيل" سياسياً وعسكرياً. وقادت واشنطن مع الدوحة والقاهرة، جهود وساطة على مدى الأشهر الماضية، لم تفلح في وقف النار في القطاع الذي يشهد دماراً واسعاً وأزمة انسانية كارثية وصلت الى شفير المجاعة.

وبدعم أمريكي، تشن "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة على غزة، خلّفت حتى ظهر الثلاثاء، 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.