قبلت أبوظبي، اليوم الأربعاء، أوراق اعتماد سفير حركة طالبان لدى أبوظبي، في أكبر إنجاز دبلوماسي لحكام أفغانستان منذ إرسالهم سفيرهم إلى الصين، بحسب ما أوردت "أسوشيتد برس".
وبدت خطوة أبوظبي دليلا آخر على الانقسام الدولي بشأن كيفية التعامل مع طالبان، التي لا يُعترف بها رسميا كحكومة شرعية للبلاد.
وأكدت وزارة الخارجية في كابل الخبر عن قبول أوراق اعتماد بدر الدين حقاني في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس".
ولم ترد الوزارة على طلبات للحصول على معلومات بشأن حقاني، الذي كان في السابق مبعوث طالبان إلى الإمارات.
ولا يرتبط حقاني بعلاقة قربى بوزير الداخلية بالوكالة سراج الدين حقاني، الذي التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في يونيو الماضي، لكنه من فريقه.
وسراج الدين الزعيم الحالي لشبكة حقاني القوية، وهو مطلوب من قبل الولايات المتحدة لتورطه في هجمات مميتة وهو أيضا مدرج على عدة قوائم عقوبات.
ورغم أن حركة طالبان لا تزال معزولة عن الغرب، إلا أنها سعت إلى إقامة علاقات ثنائية مع القوى الإقليمية الكبرى.
والأسبوع الماضي، وصل رئيس الوزراء الأوزبكي عبد الله أريبوف إلى أفغانستان في أعلى زيارة لمسؤول أجنبي منذ عودة طالبان إلى السلطة قبل ثلاث سنوات.
وتقول الأمم المتحدة إن الاعتراف بحكومة طالبان رسميا "يكاد يكون مستحيلا"، في ظل وجود قيود على النساء والفتيات.
وفي أحدث ممارسات طالبان، أعلنت الحركة، الثلاثاء، أنها "صادرت ودمرت" أكثر من 21 ألف آلة موسيقية خلال العام الماضي، كجزء من حملة صارمة ضد ما سمته بـ"الممارسات المناهضة للإسلام"، وفقا لموقع "صوت أميركا".
وناقش مسؤولون في "وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، "أداءهم السنوي" في مؤتمر صحفي بالعاصمة كابل، بعد يوم من قيام سلطات طالبان علناً بحرق مئات الآلات الموسيقية في مقاطعة بروان الشمالية القريبة.
والشهر الماضي، قالت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، إن شرطة الأخلاق التابعة لطالبان تساهم في "مناخ من الخوف والترهيب" بين الناس، وحددت الوزارة باعتبارها المنتهكة الرئيسية لحقوق الإنسان في حكومة طالبان.
وأشار تقرير الأمم المتحدة إلى أن أنشطة الوزارة الفعلية كان لها "تأثيرات سلبية على التمتع بحقوق الإنسان والحريات الأساسية.. في أفغانستان، مع تأثير تمييزي وغير متناسب على النساء"، بحسب موقع "الحرة" الأمريكي.