ذكرت الأمم المتحدة أن أكثر من 700 صحفي حول العالم قتلوا خلال السنوات العشر الماضية أثناء ممارستهم مهنة الصحافة، وذلك في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكَبة ضد الصحفيين، الذي يوافق الـ 2 من نوفمبر من كل عام.
وأفادت أن بعض تلك الحالات حظي باهتمام دولي، فيما يعاني الكثير من الصحفيين والإعلاميين في جميع أنحاء العالم من التخويف والتهديد بالقتل والعنف، مشيرة إلى أن الفاعلين للجرائم يفلتون من العقاب في تسع من كل عشر حالات ونتيجة لذلك يزداد الجناة جرأة.
وفي ذات السياق انطلقت اليوم الأحد بالعاصمة القطرية الدوحة فعاليات الندوة الإقليمية حول تحديات أمن وسلامة الصحافيين "واقع الانتهاكات وجهود الحماية" التي تنظمها إدارة الحريات العامة وحقوق الإنسان بشبكة الجزيرة الإعلامية القطرية.
وخلال الندوة شدد المشاركون على ضرورة بناء شراكات حقيقية وفاعلة بين المؤسسات الإعلامية ونظيرتها الحقوقية بهدف حماية الصحفيين من الانتهاكات التي تمارس ضدهم، والحيلولة دون إفلات الجناة من العقاب.
وأكد المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية بالوكالة مصطفى سواق أن الانتهاكات التي تمارس في حق الصحافيين في اتساع مستمر، بينما تتعدد أشكالها والأطراف التي تمارسها.
كما عبر عن قناعته بأنه كلما أتقن الصحافي عمله ارتفعت نسبة تعرضه للخطر، وقال إن الذين يغتالون الصحافيين لا يريدون الإتقان، بل يريدون صحافيين يسبحون بحمدهم".
وأوضح سواق أن جزءا كبيرا من هذه الانتهاكات في حق الصحافيين تقع بالعالم العربي، ودعا إلى ضرورة إطلاق حملات تضامن بين الجسم الإعلامي وكافة المنظمات والهيئات المدافعة عن حرية الصحافة من أجل إيجاد آليات لتطبيق القوانين.
من جانبه، أفاد مدير إدارة الحريات العامة وحقوق الإنسان بالجزيرة سامي الحاج أن المشكلة الأساسية تكمن في أن مرتكبي الجرائم في حق الصحافيين يفلتون دائما من العقاب، مشيرا إلى 90% من هؤلاء الجناة لا تصل إليهم الملاحقات، وأكد ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لتوفير بيئة آمنة للصحافيين للممارسة مهامهم دون خوف.