انطلقت، الجمعة، دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024" والتي تستمر فعالياتها حتى 11 أغسطس المقبل، بإقامة حفل افتتاح مبهر على ضفاف نهر السين شمالي فرنسا، وسط حضور غفير من الضيوف ووفود الدول المشاركة والجماهير.
وقبل انطلاق الحفل، تم عرض فيديو للممثل الفرنسي الكوميدي جمال دبوز، ونجم كرة القدم زين الدين زيدان، وهما يحملان الشعلة الأولمبية.
وبخلاف الدورات السابقة، دخلت الوفود المشاركة في الأولمبياد وهي تلوح بالأعلام على متن قوارب عبرت نهر السين، بمشاركة رياضيين من 205 دول على 85 قاربا.
وتزامن ذلك مع تقديم عروض فنية مميزة على النهر، شارك فيها 6 آلاف و800 رياضي أمام معالم تاريخية في العاصمة الفرنسية.
وتعد هذه المرة الأولى في التاريخ التي يقام فيها حفل افتتاح الأولمبياد خارج الملعب الرئيسي، حيث تابعه 320 ألف متفرج من مدرجات بنيت للحفل على ضفاف النهر خاصة، ونحو 200 ألف من شرفات المباني المجاورة.
وكانت المغنية الأمريكية ليدي غاغا، ضمن أشهر الفنانين المشاركين في العروض الافتتاحية، حيث قدمت عرضا فنيا على ضفاف النهر، في حدث احتفى بالتنوع والمساواة بين الجنسين والتاريخ الفرنسي.
كما قدمت آية ناكامورا، المغنية الناطقة بالفرنسية الأكثر استماعا في العالم، عرضا غنائيا خلال الحفل، ارتدت خلاله ملابس باللون الذهبي.
وتم تقديم عرض في كنيسة "نوتردام" التي اشتعلت فيها النيران في أبريل 2019، وذلك تكريما للحرفيين الذين يعملون على ترميم الكاتدرائية، كما تم عرض لوحات من الثورة الفرنسية، وأخرى من قصر فيرساي، في عرض للتاريخ الفرنسي الحديث بعد سنة 1799.
وضمن استعدادات الحفل، نشرت السلطات نحو 45 ألف شرطي وآلاف الجنود في عملية أمنية ضخمة في باريس، وفرضت الشرطة منطقة أمنية على طول نهر السين.
وفي سياق متصل، استهدف مخربون شبكة القطارات فائقة السرعة في فرنسا بسلسلة من الممارسات المنسقة، تسببت في أعطال كبيرة ببعض خطوط السكك الحديدية الأكثر ازدحاما في البلاد.
وقالت شركة السكك الحديدية إن رحلات نحو 800 ألف مسافر تأثرت، بما وصفته السلطات الفرنسية بـ "أعمال تخريبية منسقة" على خطوط القطارات المحلية.
وألغت اللجنة الأولمبية الدولية مؤتمرا صحفيا كان مقررا صباح الجمعة، دون ذكر الأسباب، لكن من الواضح أن برنامج التظاهرة الرياضية الكبرى لم يمر وفقا لما خطط له.