أحدث الأخبار
  • 11:51 . إعلام عبري: انتحار ستة جنود إسرائيليين قاتلوا لفترة طويلة في غزة ولبنان... المزيد
  • 11:28 . الشارقة يستعيد صدارة الدوري وتعادل مثير بين الوحدة والوصل... المزيد
  • 11:02 . جوارديولا يمدد عقده مع مانشستر سيتي لمدة عامين... المزيد
  • 10:59 . القادسية يقلب الطاولة على النصر ويجرعه الخسارة الأولى في الدوري السعودي... المزيد
  • 10:56 . وصول أربع قوافل مساعدات إماراتية إلى غزة... المزيد
  • 10:47 . الرئيس الإندونيسي يصل أبوظبي في "زيارة دولة"... المزيد
  • 10:33 . "أدنوك" تدرس بيع حصة بشركة الغاز التابعة لها... المزيد
  • 10:29 . أمريكا تحقق في صلة بنك "جيه.بي.مورغان" بصندوق تَحَوُّط في الإمارات يُسوِّق النفط الإيراني... المزيد
  • 10:26 . تقرير: أبوظبي دربت قوات "الدعم السريع" بذريعة القتال في اليمن... المزيد
  • 11:07 . الكويت تسحب الجنسية من 1647 شخصا... المزيد
  • 11:05 . "مصدر" و"صندوق طريق الحرير" الصيني يتعاونان بمجال الطاقة المتجددة... المزيد
  • 11:04 . أبوظبي تنفي تمويل مشروع إسرائيلي للمساعدات في غزة... المزيد
  • 08:39 . بلجيكا: سنعتقل نتنياهو إذا جاء لأراضينا... المزيد
  • 08:38 . الإمارات وألبانيا تطلقان لجنة اقتصادية مشتركة لتعزيز التجارة والاستثمار... المزيد
  • 08:01 . "المصرف المركزي" يعلّق نشاط شركة ثلاث سنوات بتهمة "غسل أموال"... المزيد
  • 07:48 . "التعليم العالي" تقلص رحلة اعتماد الجامعات من تسعة شهور إلى أسبوع... المزيد

صحيفة بريطانية: وجود جوازات سفر إماراتية في أم درمان "دليل قاطع" على مشاركة مباشرة بالحرب الأهلية

"حميدتي" قائد قوات الدعم السريع المدعوم من أبوظبي
متابعة خاصة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 25-07-2024

قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن العثور على جوازات سفر إماراتية في أم درمان بالسودان هو "دليل قاطع على تورط أبوظبي في الحرب الأهلية السودانية"، وإنه يشير إلى وجود قوات إماراتية سرية على الأرض، رغم النفي الإماراتي.

وبنت الصحيفة، في التقرير الذي أعدّه مارك تاونسيند، معلوماتها على وثيقة مسرّبة مكوّنة من 41 صفحة، وأرسلت إلى مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة. وتحتوي الوثيقة على صور جوازات سفر إماراتية عثر عليها في السودان، وربطت بقوات الدعم السريع.

ونفت الإمارات في السابق الاتهامات بأنها تقوم بتزويد الأسلحة لقوات الدعم السريع، شبه العسكرية، والتي تقاتل الجيش السوداني، وتحاصر مدينة الفاشر في دارفور، ومتهمة بعملية تطهير عرقي في الإقليم، غربي السودان.

وتعلق الصحيفة بأن إشارات عن نشر أبوظبي جنوداً للقتال في السودان سينظر إليها كتصعيدٍ يزيد من تأجيج التعقيدات الجيوسياسية في الحرب، التي مضى عليها 15 شهراً بين القوات السودانية المسلحة والدعم السريع.

وتم العثور على الجوازات في مدينة أم درمان القريبة من العاصمة الخرطوم، وفي منطقة كانت قوات الدعم السريع تسيطر عليها، واستعادها الجيش في الفترة الأخيرة.

ووصف المحللون اكتشاف الجوازات الإماراتية بأنها "دليلٌ قاطع" يتحدى النفي الإماراتي، ويثير أسئلة حول ما تعرفه الولايات المتحدة وبريطانيا عن مدى تورط الدولة الخليجية في السودان، وإن كان الغرب قد قام بما يكفي للحدّ من الدعم لميليشيا متهمة بحرب إبادة.

وقال مستشار الشؤون السودانية السابق للحكومة الأمريكية كاميرون هدسون إن الأدلة الجديدة يجب أن تقود الغرب للتحرك، و"هذا سيجبر واشنطن على الاعتراف بما تعرفه عن هذا، وستجبرهم على الرد".

 ويرى خبراء أنه بدون التورط الإماراتي كان النزاع، الذي تسبّب بأسوأ كارثة إنسانية في العالم، قد انتهى منذ وقت.

وتضيف الصحيفة أن الوثيقة التي اطلعت عليها وأرسلت، الشهر الماضي، إلى مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة، تكشف عن تقديم الإمارات للدعم السريع مسيّرات معدلة قادرة على إسقاط القنابل الحرارية المثيرة للجدل. وهي قنابل تتسبّب بدمار أكبر من القنابل التقليدية، وهناك دعوات متزايدة لمنع استخدامها.

ويضم التقرير صوراً لصفحات أربع من جوازات سفر تعود لمواطنين إماراتيين، ولد اثنان منهم في دبي، وثالث في مدينة العين، ورابع في عجمان، خامس أكبر مدينة في الإمارات. وتتراوح أعمارهم ما بين 29- 49 عاماً.

أحد جوازات السفر الإماراتية التي ادعت الخرطوم أنها عثرت عليها في أم درمان

وقال مصدر مطلع على الاكتشاف إن الجوازات اكتشفت في حطام سيارة عُثر عليها في أم درمان، في فبراير. وقال: "التقييم هو أنها تعود إلى ضباط مخابرات إماراتيين".

 وعثر في نفس الموقف على جوازي سفر يمنيين، صاحب أحدهما مولود في دبي، وعمره 38 عاماً، أما الثاني فعمره 31 عاماً، ومولود في الضالع، جنوب اليمن.

وأرسلت قوات الدعم السريع آلافاً من مقاتليها للقتال في اليمن ضد الحوثيين، ومجرد العثور على جوازات يمنية يشي بأن المساعدة كانت متبادلة، على ما يبدو.

وطالما نفت أبوظبي المزاعم التي قالت إنها أرسلت دعماً لأيّ من المتحاربين في السودان. والشهر الماضي، قالت البعثة الإماراتية الدائمة في الأمم المتحدة إن الادعاءات التي تشير إلى خلاف هذا هي " أكاذيب، تضليل، ونشر للدعاية يقوم بها بعض الممثلين عن السودانيين".

لكن المراقبين للعقوبات في الأمم المتحدة وَصفوا مزاعم تقديم دعم من أبوظبي لقوات الدعم السريع بالـ"موثوقة".

ونقلت الصحيفة عن خلود خير، المحللة السياسية السودانية، ومؤسسة "كونفلونس أدفايزري"، قولها إن اكتشاف الجوازات أعاد تأطير النقاش، و"هذا يسخر من مزاعم الإمارات المستمرة بأن لا علاقة لها بالدعم العسكري للدعم السريع". و"هو دليل دامغ عندما يتم دعمه بأدلة أخرى. تقدم الإمارات الكثير من الدعم العملي الفوري لقوات الدعم السريع، وهو ما ينكرونه لأنه لا يوجد هذا الرابط المباشر على الأرض"، كما قالت.

وقال هدسون، وهو محلل سابق لشؤون أفريقيا في سي آي إيه إن الاكتشاف سيجعل من الصعب على أبوظبي إبعاد نفسها عن السودان: "على العموم، عملوا من خلال وكلاء ولم يلوثوا أيديهم مباشرة. وأرادوا قدراً من الإنكار المعقول وتمسّكوا به".

 وتحتوي الوثيقة على تفاصيل عن معدات عسكرية تم العثور عليها في ساحات المعارك، في ثالث أكبر دولة أفريقية.

وتحدث الخبراء عن طائرة رباعية بدون طيار مزوّدة بأنابيب لإسقاط قنابل هاون معدلة من عيار 120 ميليمتر، والتي قدمتها على الأرجح أبوظبي. وتم وضع علامة على صور الصناديق التي تحتوي على أسلحة تشير إلى أنها مرسلة من قبل شركة أسلحة صربية إلى "القوات الإماراتية المسلحة، القيادة اللوجستية المشتركة، ومقرها أبو ظبي".

 وتشير الصناديق إلى أن القنابل المحملة فيها تحتوي على حشوة حرارية تنتج انفجاراً عالي الحرارة كإضافة للمتفجرات التقليدية. وبحسب الوثيقة، فقد عثر على القنابل في مقرات الإذاعة والتلفزيون في أم درمان، بعدما سيطرت قوات الجيش عليها.

وقال متحدث باسم "فينكس إنسايت"، والتي تقوم بتحليل الأسلحة المرسلة للحكومات والمنظمات غير الحكومية: "نعرف أن قنابل الهاون المعدلة تأتي عادة مع رزمة المسيّرات، وكلّها حزمة واحدة، وتنتجها شركة واحدة، وإذا ذهبت إلى القوات الإماراتية المسلحة، فيمكن ربطها بشكل مباشر قدر الإمكان".

 ووافق نيك جينزن- جونز، مدير خدمات أبحاث التسلح، والتي تابعت أسلحة أبوظبي في ليبيا واليمن، على ما ورد في الوثيقة التي كشفت عن قنابل هاون من عيار 120 ميليميتر، وحصلت عليها القوات الإماراتية المسلحة، وتم "العثور" عليها في السودان.

 وتحتوي الوثيقة أيضاً على صور لصواريخ أرض- أرض، وأسلحة مضادة للدبابات، وأنظمة موجهة مضادة للدبابات، ويقول الخبراء إن هناك أدلة كافية لربطها بأبوظبي.

وتعتبر بريطانيا حاملة القلم الحالية للسودان في مجلس الأمن، وهذا يعني أنها تقود نشاط المجلس المتعلقة بالبلد، وليس من الواضح الطريقة التي سيرد بها المجلس على الوثيقة.

وتقول الصحيفة إنها اتصلت مع المسؤولين الإماراتيين للتعليق، بحسب ما ترجمته صحيفة "القدس العربي".