أعلنت جماعة الحوثي المسلحة في اليمن، المدعومة من إيران، الجمعة بدء ما وصفتها بـ "المرحلة الرابعة من التصعيد"، وتشمل استهداف السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية في البحر المتوسط.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة المسلحة يحيى سريع -في بيان له- إن عناصرها "سيستهدفون جميع السفن المتجهة إلى موانئ إسرائيل في أي منطقة تطالها أيدينا، بغض النظر عن جنسيتها أو وجهتها".
كما أكد أن جماعته ستفرض عقوبات شاملة على كل سفن الشركات المرتبطة بالموانئ الإسرائيلية في حال أقدمت قوات الاحتلال على شن عملية برية في رفح.
وأضاف "إذا شن العدو الإسرائيلي عملية عدوانية في رفح فسنفرض عقوبات على كل السفن المرتبطة بالموانئ المحتلة، وسنمنع سفن الشركات المرتبطة بهذه الموانئ من المرور في منطقة عملياتنا بغض النظر عن جنسيتها ووجهتها".
وقال سريع إن الحركة "تتابع تطورات المعركة في قطاع غزة من استمرار للعدوان الإسرائيليِ والأميركي والتحضير الجدي لتنفيذ عملية عسكرية عدوانية ضد منطقة رفح.. وكذلك العرض المطروح على المقاومة، والذي يريد فيه العدو انتزاع ورقة الأسرى دون وقف دائم لإطلاق النار".
تأتي تصريحات سريع بعد ساعات من إعلان زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي مساء الخميس أن جماعته "تحضر لجولة رابعة من التصعيد" إذا استمرت الحرب الإسرائيلية على غزة.
وفي المقابل أعلنت القيادة الوسطى الأميركية، في بيان، أن قواتها دمرت ثلاث طائرات مسيرة ضمن المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وذكر البيان أن المسيرات كانت تشكل تهديدا وشيكا للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، وأن التصدي لها جاء لتأمين حرية الملاحة الدولية.
يشار إلى أن جماعة الحوثي تشن منذ نوفمبر الماضي هجمات متكررة بطائرات مسيرة وصواريخ على السفن المرتبطة بإسرائيل في مضيق باب المندب وخليج عدن، وهما من قنوات الملاحة المهمة في البحر الأحمر، وذلك في إطار دعمها للفلسطينيين الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي مستمر في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية.
وأجبر هذا التصعيد العسكري من قبل الحركة شركات الشحن على تغيير مسار رحلاتها إلى طرق أطول وأعلى تكلفة حول جنوب أفريقيا، كما أثار مخاوف من اتساع نطاق الصراع وزعزعة الاستقرار في كامل المنطقة.