قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر إرجاء موعد كان محددا لتنفيذ عملية برية واجتياح رفح جنوبي قطاع غزة.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الموعد تأجّل في هذه المرحلة، وأن الرقابة العسكرية لا تسمح بنشر مزيد من التفاصيل بشأن ذلك.
وكان نتنياهو قد قال الأسبوع الماضي إنه تم تحديد موعد لتنفيذ عملية برية في رفح من أجل "استكمال القضاء على كتائب حماس المتبقية"، وتحقيق ما وصفه بالنصر المطلق في الحرب.
من جانب آخر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد استدعاء لواءين من قوات الاحتياط لتنفيذ مزيد من العمليات في قطاع غزة، بعد أيام من سحبه عددا من الألوية المقاتلة في القطاع.
وقال جيش الاحتلال إنه بناء على تقييم الوضع، سيتم خلال أيام استدعاء ما يبلغ لواءين احتياطيين لتنفيذ أنشطة عملياتية على جبهة غزة.
وأضاف أن "تجنيد لواءين احتياطيين سيسمح بمواصلة الجهد والاستعداد للدفاع والحفاظ على أمن السكان".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن قبل أيام سحب جميع القوات البرية من قطاع غزة، بما فيها الفرقة 98 بألويتها الثلاثة، من منطقة خان يونس بعد قتال دام 4 أشهر، حيث لم يتبق في غزة سوى لواء ناحال العامل في ممر نتساريم لفصل الشمال عن الوسط والجنوب.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية حينها إن انسحاب الفرقة 98 من خان يونس يأتي في إطار الاستعدادات لعملية في رفح.
سموتريتش يطالب باجتياح
في المقابل، طالب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بـ"اجتياح رفح وفرض السيطرة على كامل قطاع غزة"، رغم التحذيرات الدولية من تنفيذ عملية عسكرية في المدينة المكتظة بآلاف النازحين.
وبعد إعلان الاحتلال الإسرائيلي تلقي رد سلبي من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن مقترح للهدنة في قطاع غزة، قال سموتريتش في منشور عبر منصة إكس إن "التخلي عن الخطوط الحمراء الإسرائيلية وملاحقة حماس من أجل التوصل إلى اتفاق لن يؤديا إلا إلى إبعاد فرصة إعادة جميع المحتجزين".
وأضاف سموتريتش الذي يرأس حزب الصهيونية الدينية، "حان الوقت لتعلم الدروس وتغيير الاتجاه والتوجه إلى رفح الآن، واستعادة السيطرة الإسرائيلية الكاملة على كامل قطاع غزة".
وتتصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن خطط الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ اجتياح بري في رفح، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجؤوا إليها كآخر ملاذ أقصى جنوب القطاع.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت أكثر من 110 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.