حذر إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، الولايات المتحدة و"إسرائيل" من إخفاء أي "مكائد سياسية" خلف مساعي المفاوضات المتعلقة بالحرب في غزة.
جاء ذلك في كلمة لهنية خلال فعاليات مؤتمر مؤسسة القدس الدولية المنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال هنية: "نؤكد لإسرائيل وأمريكا أن ما عجزوا عن فرضه في الميدان بقطاع غزة لن يأخذوه بمكائد السياسة"، مضيفاً: "لا يضيرنا إن مضينا إلى شهر رمضان في مواجهة وجهاد فهو شهر الانتصارات".
وتابع: "أي مرونة نبديها في التفاوض حرصاً على دماء شعبنا ولوضع حد لآلامه الكبيرة وتضحياته الجِسام في حرب الإبادة الوحشية ضده، يوازيها استعداد للدفاع عن شعبنا".
كما اعتبر أن "التهديد بارتكاب مجازر جديدة في رفح يجدد التأكيد على طبيعة هذا العدو بجيشه النازي، الذي يمثل أحد أحطّ الجيوش النظامية التي عرفتها البشرية في تاريخها حين يعلن المجازر وقتل المدنيين استراتيجية للحرب".
ووجه هنية "نداء إلى أهالي القدس والضفة الغربية وأهالي الداخل المحتل (عرب إسرائيل)"، بأن "يشدوا الرحال إلى المسجد الأقصى منذ اليوم الأول لشهر رمضان للصلاة فيه والاعتكاف والقيام فيه وأن يكسروا الحصار عنه".
واعتبر أن "المسجد الأقصى تحول إلى عنوانٍ لاستنزاف الاحتلال في هبات القدس ومعاركها المتتالية، وأصبح عنواناً للملحمة الكبرى التي تشهدها فلسطين منذ احتلالها".
وتفرض الشرطة الإسرائيلية قيوداً على الدخول إلى المسجد الأقصى منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي ولكنها تشدد القيود أكثر في أيام الجمعة.
وفي 18 فبراير الجاري وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على توصية وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، بتقييد وصول ودخول الفلسطينيين من القدس والداخل (أراضي 48) إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
يأتي ذلك بينما تسعى قطر إلى إرساء هدنة جديدة قبل حلول شهر رمضان بدعم مصري وأمريكي، وذلك لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي دخلت شهرها الخامس مخلفة عشرات آلاف الشهداء والمصابين.