شدد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، على أن وقف إطلاق النار في غزة مطلوب حالياً أكثر من أي وقت مضى، مشيراً إلى أن "هناك اتفاقاً دولياً على أن الحل في المنطقة يكمن في إقامة دولة فلسطينية".
وقال الوزير السعودي في حوار مع قناة "فرانس 24": "الدولة الفلسطينية موجودة، ونحن ندرك ذلك، لكن لديها قيود، ما لم يُرسم لها حدود مع (إسرائيل)".
وأضاف: "شركاؤنا في المجتمع الدولي يتفقون بصوت واحد أن الطريق للاستقرار في المنطقة لفلسطين وأمن (إسرائيل)، هو العمل على إقامة دولة فلسطينية".
واستطرد قائلاً: "الدول في أوروبا والغرب، بما في ذلك الولايات المتحدة، مستعدون لمناقشة مسألة الاعتراف بفلسطين، وهي إشارة واضحة بأن الدولة الفلسطينية ضرورية للغاية".
وأوضح أنه من الضروري معالجة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكداً أنه من غير المقبول أن يدخل غزة أقل من 100 شاحنة يومياً، لافتاً إلى أنه قيل مراراً وتكراراً إن "إسرائيل" التزمت بالسماح بالوصول الضروري للإمدادات الإنسانية، إلا أن ذلك لم يتحقق.
ولفت الوزير السعودي إلى أن الحل يكمن في كيفية حماية المدنيين في غزة، وهذا – حسب قوله – بيد المجتمع الدولي و"إسرائيل"، وأيدي الجميع؛ من خلال السماح بدخول المساعدات الإنسانية ووقف القتال.
والاثنين أعربت وزارة الخارجية السعودية عن أسف المملكة جرّاء نقض الولايات المتحدة مشروع قرار جزائري في مجلس الأمن لوقف الحرب في غزة، مؤكدة الحاجة إلى إصلاح المجلس للاضطلاع بمسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين بمصداقية ودون ازدواجية في المعايير.
يأتي ذلك على وقع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث أعلنت وزارة الصحة بالقطاع ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 29 ألفاً و313 شهيداً، و69 ألفاً و333 جريحاً منذ الـ7 من أكتوبر الماضي.