دعت قطر والكويت يوم الثلاثاء، إلى وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة واستقرار الملاحة بالبحر الأحمر.
جاء ذلك في بيان مشترك بين البلدين بختام زيارة أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى الدوحة، وفق ما نقلته وكالتا الأنباء الرسميتين في البلدين.
وهذه رابع زيارة خارجية يقوم بها أمير الكويت منذ توليه الحكم في ديسمبر 2023، بعد السعودية وسلطنة عمان والبحرين.
وفي الديوان الأميري بالدوحة، التقى أمير الكويت بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وبحثا "العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تطويرها في المجالات كافة".
وأشاد الجانبان بنمو العلاقات التجارية والاستثمارات الثنائية بين البلدين، مع بلوغ حجم التبادل التجاري بينهما 1.94 مليار دولار حتى أكتوبر 2023، مؤكدين "أهمية توسيع آفاق التعاون والشراكة الاقتصادية بينهما".
وشدد الجانبان على "حرصهما على تعزيز التعاون الدفاعي في جميع المجالات، وتطوير العلاقات والشراكات الاستراتيجية لحماية أمن واستقرار البلدين والمنطقة".
وفي الشأن الإقليمي، أعرب الجانبان، عن بالغ قلقهما "حيال الكارثة الإنسانية في قطاع غزة"، مشددين على "ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي، بمسؤولياته لوقف العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية".
كما أعرب الجانبان عن "ترحيبهما بقرار محكمة العدل الدولية الصادر بتاريخ 26 يناير 2024 الخاص بمطالبة الاحتلال الإسرائيلي باتخاذ كافة التدابير التي نصت عليها اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني".
كما تابع الجانبان بـ"قلق بالغ قرار بعض الدول بشأن وقف مساعداتها إلى أونروا"، مؤكدين في هذا الصدد، على "الدور الهام الذي تضطلع به في تلبية احتياجات أساسية لما يقارب 5,7 ملايين لاجئ فلسطيني".
ومنذ 26 يناير الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ"أونروا"، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة بهجوم "حماس" في 7 أكتوبر 2023 على مستوطنات إسرائيلية محاذية لغزة.
وأشاد الجانب الكويتي بـ"جهود الوساطة القطرية المبذولة في إطار حفظ السلم والأمن الدوليين، لاسيما فيما يتعلق بعملية تبادل الأسرى الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة".
وحول اليمن أكد الجانبان "على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية".
وبخصوص الملاحة في البحر الأحمر، أكد الجانبان "على أهمية المحافظة على أمن واستقرارها، واحترام حق الملاحة البحرية فيها حفاظا على مصالح العالم أجمع".
و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، مؤكدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.