قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، السبت، إن تطبيع بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي يعتمد على مبادرة السلام العربية، لافتا إلى أن الأولوية الآن هي الأزمة الكارثية في قطاع غزة واستقلال دولة فلسطين.
وأكد بن فرحان، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، أن أفعال “إسرائيل” أججت مشاعر المسلمين والعرب والصور التي نراها من غزة ستواجه عواقبها إسرائيل على نواح عدة، مشيرا إلى أن المسار الإسرائيلي الحالي يقوض الأمن الإسرائيلي وليس العكس.
ولفت إلى، أن الحل الوحيد نحو الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، بما في ذلك في “إسرائيل”، هو إقامة دولة فلسطينية.
وحذر الوزير السعودي، من عواقب ما يجري في غزة والصور الخارجة منها على تحفيز المجموعات المتشددة في المنطقة، مؤكداً أن “الصراع لم يبدأ من السابع في أكتوبر”.
“فرصة استثنائية”
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال، السبت في المؤتمر، إن أمام إسرائيل “فرصة استثنائية” في الأشهر المقبلة لتطبيع العلاقات مع جيرانها العرب، مؤكدا أيضا ضرورة إقامة دولة فلسطينية.
وفي حديثه خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، سلط بلينكن الضوء أيضا على الضرورة “العاجلة” للمضي قدما في إقامة دولة فلسطينية تضمن كذلك أمن “إسرائيل”.
وقادت واشنطن جهودا كبيرة لتطبيع العلاقات بين السعودية و”إسرائيل”، وكان الاتفاق على وشك أن يتم قبيل الهجوم الذي شنته حماس على “إسرائيل” في 7 أكتوبر.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد صرح في أكتوبر الماضي، أن جزءا من أهداف هجوم حماس على “إسرائيل”، كان “لإحباط جهود "إسرائيل" لتطبيع العلاقات مع السعودية”.
وأكد بلينكن منذ نحو أسبوع أن السعودية لا تزال “مصممة” على مواصلة الجهود نحو التطبيع مع “إسرائيل”، مؤكدا أن ذلك سيتطلب تهدئة الأوضاع في غزة والدفع نحو حل الدولتين.
وقال بلينكن إن “ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، كرر رغبته وتصميمه على مواصلة مساعي تطبيع العلاقات مع إسرائيل”.
ولا تعترف السعودية بـ”إسرائيل”، ولم تنضم لمعاهدة إبراهيم التي أقامت بموجبها الإمارات والبحرين علاقات دبلوماسية مع تل أبيب عام 2020 بوساطة الولايات المتحدة.