أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، ليل الثلاثاء/الأربعاء، مقتل 3 مواطنين وإصابة 10 آخرين داخل مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوب القطاع برصاص القناصة الاسرائيلية.
وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة في منشور مقتضب على منصة فيسبوك "استشهاد 3 مواطنين واصابة 10 اخرين داخل مجمع ناصر الطبي برصاص القناصة الاسرائيلية منذ عصر اليوم".
وكانت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي قد طلبت من إدارة المستشفى إجلاء النازحين والإبقاء على المرضى والكوادر الطبية.
والثلاثاء، أعلنت صحة غزة، مقتل وإصابة نازحين بإطلاق الجيش الإسرائيلي النار عليهم لدى خروجهم من "مستشفى ناصر"، فيما لم تعلن الوزارة في بيانها أعداد القتلى والمصابين.
وفي وقت سابق، قالت حركة حماس، إن طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركز قرب مستشفى ناصر بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة من النازحين مغادرة المستشفى يُنذر بعزمه "ارتكاب جريمة بحقهم".
والأحد، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن قلقه العميق إزاء الوضع داخل وحول مجمع ناصر الطبي الذي تحاصره القوات الإسرائيلية.
وقال غيبريسوس، في منشور على منصة إكس: "نشعر بقلق عميق بشأن سلامة المرضى والعاملين الصحيين بسبب تصاعد الأعمال العدائية في محيط المستشفى".
وجدد المسؤول الأممي التأكيد على ضرورة "حماية الصحة في جميع الأوقات من ناحية، ووقف إطلاق النار من ناحية أخرى".
ومنذ 22 يناير الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خانيونس، وفي محيط المستشفيات المتواجدة فيها، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح عن المدينة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول "تل أبيب" أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".