تصدر المرشحون المستقلون المؤيدون لرئيس الوزراء الباكستاني الأسبق المسجون حاليا، عمران خان، نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في باكستان، بحسب ما أظهرت نتائج استطلاعات غير رسمية بثتها قنوات تلفزة محلية الجمعة.
ومنعت "حركة الإنصاف الباكستانية" التي يتزعمها عمران خان من خوض الانتخابات كحزب، لكن الاستطلاع غير الرسمي الذي بثت نتائجه قنوات التلفزة المحلية أظهر أن المرشحين المستقلين، بمن فيهم عشرات ممن اختارهم حزبه، يتقدمون في معظم الدوائر الانتخابية، سواء في انتخابات البرلمان الاتحادي أو انتخابات البرلمانات الإقليمية.
وبعد 11 ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع، لم تنشر اللجنة الانتخابية أي نتائج، وقد عزت هذا التأخير إلى "مشاكل في الإنترنت".
وكان متوقعا أن يفوز حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز شريف بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات التي جرت الخميس، إذ يؤكد محللون أن رئيس الوزراء الأسبق البالغ 74 عاما أبرم اتفاقا غير معلن مع الجيش للعودة إلى رئاسة الوزراء.
لكن القنوات التلفزيونية المحلية قالت إن أداء حزب الرابطة الإسلامية في الانتخابات كان سيئا، حتى إن شريف نفسه متأخر عن منافسه في الدائرة الانتخابية التي ترشح فيها.
مخاوف من التزوير
في غضون ذلك، طلبت لجنة الانتخابات الباكستانية من مسؤولي الاقتراع الإعلان عن نتائج الانتخابات خلال الدقائق الثلاثين القادمة أو الاستعداد لمواجهة إجراءات صارمة ضدهم مع تزايد المزاعم بالتزوير.
وأغلقت مراكز الاقتراع عند الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (12 بتوقيت غرينتش)، وأدى التأخير في إعلان النتائج إلى تفاقم المخاوف من التزوير.
وطلب المتحدث باسم حزب "حركة إنصاف الباكستانية" رؤوف حسن من لجنة الانتخابات التأكد من عدم التلاعب بالنتائج، وإلا "فلن نقبلها".
وفُتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمس الخميس لاختيار 266 نائبا في البرلمان من بين 5121 مرشحا، واختيار 593 نائبا في البرلمانات الإقليمية من بين 12 ألفا و695 مرشحا.
ويحق لأكثر من 128 مليون ناخب المشاركة في الانتخابات البرلمانية العامة الـ12، وسيشكل الحكومة المقبلة الحزب الذي يحصل على تأييد ثلثي النواب.
وتجري هذه الانتخابات على وقع توترات أمنية وسياسية، وغاب عن المشاركة في الانتخابات رئيس الوزراء السابق عمران خان، زعيم حزب "حركة إنصاف"، بسبب قرار قضائي يمنعه من ممارسة العمل السياسي مدة 5 أعوام.