فاز رئيس أذربيجان إلهام علييف الذي يتولّى السلطة منذ عقدين بولاية خامسة على التوالي بحصوله على أكثر من 90% من الأصوات، بحسب نتائج رسمية شبه نهائية صدرت ليل الأربعاء.
وهذا الفوز الساحق كان متوقعاً في انتخابات مبكرة غابت عنها المعارضة ونُظّمت بعد أشهر قليلة من الانتصار العسكري الخاطف الذي حقّقته باكو على الانفصاليين الأرمن في إقليم ناغورني قره باغ.
وعلييف (62 عاماً) الذي ورث السلطة بعد وفاة والده في 2003، حصل على 92% من الأصوات بحسب نتائج فرز الأصوات في الغالبية العظمى من مراكز الاقتراع، بحسب ما أعلن رئيس لجنة الانتخابات المركزية مظهر باناخوف.
وقال باناخوف خلال مؤتمر صحافي إنّ "الشعب الأذربيجاني انتخب إلهام علييف رئيساً للبلاد".
وأضاف أنّ نسبة المشاركة في التصويت بلغت 67,7% من الناخبين.
وفور صدور النتيجة نزل الآلاف من أنصار الرئيس إلى شوارع العاصمة باكو للاحتفال بفوزه.
وجرت الانتخابات وسط حملة قمع لوسائل الإعلام المستقلة وفي غياب أيّ معارضة فعلية.
ويحكم علييف الدولة الغنية بالنفط بقبضة حديدية منذ العام 2003 عندما خلف والده حيدر.
وتنافس علييف في هذه الانتخابات مع ستة مرشحين آخرين جميعهم مغمورون ولا يعتبر أيّ منهم بديلاً حقيقيًا، و"جميعهم أيدوا الرئيس في الماضي القريب"، وفق ما جاء في تقرير لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وقاطعت أحزاب المعارضة الرئيسية التي تم سحقها لسنوات هذه الانتخابات "المهزلة"، على غرار ما فعلت خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة في 2018.
وفي العام 2018، حصل علييف على 86% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، وحوالى 89% في عام 2008.
وتعزّزت صورة علييف كقائد حربي بعد الانتصار العسكري الساحق الذي حقّقته باكو على الانفصاليين الأرمن في إقليم ناغورني قره باغ إثر هجوم خاطف.
وفي خطوة ذات دلالات رمزية كبيرة، أدلى علييف وأفراد أسرته بأصواتهم في مركز اقتراع بخانكندي (ستيباناكرت بالأرمنية)، كبرى مدن إقليم ناغورني قره باغ.
وهذه أول انتخابات تنظمها أذربيجان في قره باغ منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.
وفي يناير، أوضح إلهام علييف أنه دعا إلى هذه الانتخابات المبكرة التي كان من المقرر إجراؤها في 2025، للاحتفال ببداية "حقبة جديدة".