أكدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي وشركة إنتل خططًا لبناء مصنع لصناعة الرقائق بقيمة 25 مليار دولار في جنوب البلاد، وهو استثمار وصفه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنه الأكبر في تاريخ "إسرائيل".
ويأتي الاستثمار في الوقت الذي تواجه فيه دولة الاحتلال أزمة اقتصادية خانقة بسبب الحرب التي تشنها على قطاع غزة من 7 أكتوبر الماضي.
وتوظف شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة بالفعل 11700 شخص في "إسرائيل"، وتشير تقارير إلى أنها استثمرت أكثر من 50 مليار دولار هناك على مدار الخمسين عاماً الماضية.
وتريد شركة إنتل الآن توسيع مصنعها الحالي لصناعة الرقائق في "كريات جات" على بعد حوالي 16 ميلاً شمال شرق غزة، دون أن تردعها هجمات 7 أكتوبر والحرب المستمرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس.
وكتب وزير المالية الإسرائيلي المتطرف "بتسلئيل سموتريتش" في منشور على موقع X، الثلاثاء: "لقد اختارت إنتل الموافقة على استثمار غير مسبوق بقيمة 25 مليار دولار وإنشاء مصنعها الجديد هنا في إسرائيل".
وأضاف أن "هذا الاستثمار يعد بتعزيز فرص العمل عالية الجودة مع زيادة الإنتاجية في المناطق النائية وسيساهم بشكل كبير في نمو الاقتصاد الإسرائيلي".
وأعلن نتنياهو في البداية عن المصنع الجديد في يونيو، ووصفه بأنه "أكبر استثمار على الإطلاق من قبل شركة عالمية في إسرائيل".
ولم تؤكد شركة إنتل الاستثمار الجديد في ذلك الوقت، مكتفية بالقول إن عملياتها في "إسرائيل" كانت حاسمة لنجاح الشركة وأن خطط توسيعها كانت مدفوعة بالالتزام بتلبية احتياجات التصنيع المستقبلية.
وأكدت الشركة خطط الاستثمار أمس الثلاثاء.
وقالت إنتل إن خطة التوسعة لموقع كريات جات ستساعد في تعزيز قدرتها على الحصول على المواد والرقائق حول العالم، تستثمر الشركة بكثافة في محاولة لإعادة تأكيد مكانتها كشركة رائدة في صناعة أشباه الموصلات وبناء مرونة أكبر في سلاسل التوريد في مواجهة التوترات الجيوسياسية المتزايدة، وقالت في عام 2022 إنها ستستثمر 20 مليار دولار لبناء منشأتين أمريكيتين جديدتين لصناعة الرقائق، بالإضافة إلى ما يصل إلى 90 مليار دولار في مصانع أوروبية جديدة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن حكومة الاحتلال ستقدم منحة بقيمة 3.2 مليار دولار لتوسيع محطة كريات جات، على مدار عدة سنوات.
أفادت رويترز نقلا عن بيان الشركة أن إنتل تعهدت بشراء ما قيمته 60 مليار شيكل (16.6 مليار دولار) من السلع والخدمات من الموردين الإسرائيليين على مدى العقد المقبل.
وأضافت الوكالة أن أعمال البناء جارية بالفعل للتحضير لتوسيع الموقع، وتم الانتهاء من جزء كبير من المباني.
وتمتلك إنتل أربعة مواقع للتطوير والإنتاج في "إسرائيل" بما في ذلك كريات جات، منشأة التصنيع الأكثر تقدمًا للشركة.