قالت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الخميس، إن ما يصل إلى 300 ألف شخص يفرون من ود مدني، ثاني أكبر مدن السودان، في أحدث موجة من النزوح واسعة النطاق بعد انتشار القتال في أنحاء المنطقة.
ووفقاً للتقديرات الأولية للمنظمة الدولية للهجرة، لجأ أكثر من نصف مليون شخص إلى ولاية الجزيرة منذ بداية الأزمة في أبريل الماضي، وهم يتحركون مرة أخرى بعد القتال الذي اندلع في الجزيرة”.
وقالت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب، في بيان: “إنها مأساة إنسانية ذات أبعاد هائلة، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الأليمة بالفعل في البلاد”.
وأضافت أن “الصراع المتزايد والنزوح المتزايد يؤكدان “الحاجة الملحة للتوصل إلى حل سلمي”.
وشددت على “ضرورة وقف إطلاق النار لتجنب كارثة أوسع نطاقا”.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن التحركات الأخيرة سترفع إجمالي عدد النازحين في السودان إلى أكثر من 7.1 ملايين نسمة، وهي “أكبر أزمة نزوح في العالم”.
وأضافت أن “أكثر من 1.5 مليون شخص فروا إلى الدول المجاورة بسبب الصراع، وانعدام الأمن الغذائي، والانهيار الاقتصادي”.
ومنذ 15 ديسمبر الجاري، انضمت الجزيرة إلى دائرة الحرب، في تطور لم يكن في حسابات السودانيين، وهي الولاية المتاخمة للخرطوم من الجنوب، وذات كثافة سكانية عالية، وكانت قِبلة للنازحين من القتال في الخرطوم.
وتفاقم الأمر بسيطرة قوات “الدعم السريع” على مدينة ود مدني، عاصمة الولاية في 18 ديسمبر، بعد معارك مع قوة من الجيش استمرت حوالي 4 أيام.
وفي اليوم التالي، أعلن الجيش أن قواته انسحبت من المدينة، وأنه “يجري تحقيقا في الأسباب والملابسات التي أدت لانسحاب القوات من مواقعها”.
وبسيطرة “الدعم السريع” على ود مدني، حيث توجد أكبر حامية للجيش، تكون الولاية بالكامل تحت سيطرتها، فدخولها المدن الأخرى ذات الكثافة السكانية الأقل أمر يسير؛ لعدم وجود قوات كبيرة للجيش بها.