دعا نائب رئيس البلدية الإسرائيلية في القدس المحتلة، أرييه كينغ أمس الجمعة، إلى دفن أسرى فلسطينيين من قطاع غزة أحياء، وذلك بعد انتشار صور اعتقال جيش الاحتلال لعشرات النازحين المدنيين شمال القطاع وتعريتهم إلا من ملابسهم الداخلية.
ووصف كينغ -عبر منصة إكس- الأسرى الفلسطينيين بالـ"النازيين"، قائلا إن دفنهم أحياء هو الطريقة الوحيدة للتعامل معهم، لأنهم "ليسوا إلا مجموعة من النمل"، بحسب تعبيره.
ورد عليه أحد رواد المنصة بأنه سيُحاسب على هذه التصريحات بالمحكمة الجنائية الدولية، لكن كينغ سخر منه متسائلا لمَ يجب أن يحاسب إذا دعا لقتل "النازيين".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت أول أمس الخميس، عن الجيش الإسرائيلي صور اعتقال عشرات الفلسطينيين من مراكز الإيواء في شمال قطاع غزة، بعد إجبارهم على خلع منازلهم كاملة إلا من سراويلهم الداخلية، بذريعة التأكد أنهم لا يحملون سلاحا، وأن بعضهم مقاتلون لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وظهر في الصور أن جيش الاحتلال الإسرائيلي جمع الأسرى وهم شبه عراة في أرض رملية أمام حفرة كبيرة، مما أثار مخاوف من تنفيذ الاحتلال لإعدام جماعي.
كما ظهر في صور أخرى أن جيش الاحتلال جمع الأسرى شبه عراة في سيارة نقل عسكرية، واقتادهم إلى مكان مجهول.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، صرّح مسؤولون إسرائيليون بتصريحات متطرفة لشرعنة قتل المدنيين في القطاع المحاصر.
وقد قال وزير دفاع الإحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت إنهم "يحاربون حيوانات على هيئة بشر" في غزة.
واعتبر وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو أن أحد الخيارات المطروحة أمام تل أبيب "إلقاء قنبلة نووية" على غزة، وأكد رئيس وزراء إسرائيل السابق نفتالي بينيت أنهم يحاربون "نازيين".
يذكر أنه يعرف عن كينغ دعمه العنيد للاستيطان في القدس الشرقية وطرد السكان الفلسطينيين من منازلهم فيها.