أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، إجراءها مباحثات من أجل تأسيس "قوة مهام بحرية" دولية ضد هجمات جماعة الحوثي اليمنية "على السفن التجارية في البحر الأحمر".
وقال المتحدث باسم بالبنتاغون باتريك رايدر في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء: "تجري الولايات المتحدة محادثات مع شركائها وحلفائها بشأن إنشاء قوة مهام بحرية لمواجهة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، ومن المهم التأكيد أن هجمات الحوثيين على السفن التجارية في المياه الدولية تمثل مشكلة دولية".
وذكر رايدر أنه تم إنشاء إطار عمل لقوة المهام المعنية، وسيتم الإعلان عن التفاصيل لاحقًا، مبينًا أن هذه القوة ستكون تحالفًا يشمل 38 دولة راغبة بذلك.
من جانبه، أكد عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي يوم الثلاثاء، أنّ عمليات اليمن العسكرية في البحر الأحمر وبحر العرب “لها أهداف إنسانية وأخلاقية معلَنة ومعروفة للجميع، ولا تستهدف إلّا السفن الإسرائيلية”.
ونقلت قناة الميادين عن البخيتي في منشور عبر منصة إكس، تويتر سابقا، أنه “إذا كانت دول العالم قصّرت في أداء واجبها، أخلاقياً وإنسانياً، من أجل وقف جرائم الإبادة في غزة، فننصحها بعدم التورط في دعم مرتكبيها”.
وأشار إلى أنّ “عملياتنا العسكرية ستستمر وستتوسع ضد الكيان المغتصب (إسرائيل) حتى يوقف جرائمه بحق الفلسطينيين”، مؤكداً أنه “لن تثنينا تهديدات الدول المتحالفة معه، مهما كلفنا ذلك من تضحيات، وحتى لو اضطررنا إلى مواجهة العالم كله”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
والأحد، أعلنت جماعة "الحوثي" اليمنية، استهدافها سفينتين إسرائيليتين بمضيق باب المندب في البحر الأحمر غربي اليمن، بصاروخ بحري وطائرة مسيّرة.
وفي 19 نوفمبر الماضي، أعلن الحوثيون الاستيلاء على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر"، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني، تضامنا مع "المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة"، بحسب المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع.
وتوعدت جماعة الحوثي مرارا باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، "تضامنا مع فلسطين"، ودعت الدول إلى "سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن".