أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أن موضوع تبادل الأسرى، لن يجري الحديث عنه حاليا، إلا بعد وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء، في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال حمدان إن مسألة من تبقى من أسرى الاحتلال في غزة، من الجنود والرجال الكبار في السن، لن يجري الحديث عنها، سوى بوقف العدوان على القطاع، والوسطاء بذلوا جهودا من أجل ذلك.
وتابع حديثه بالقول: "إن نتنياهو أطلق رصاصة الرحمة، على جهود وقف إطلاق النار، وبحث صفقة التبادل، حين أبلغ عائلات الأسرى خلال اجتماع بهم، أنهم لن يعودوا قريبا، ولو صدقوه فلن يعودوا أبدا"، محملاً في الوقت ذاته نتنياهو المسؤولية عن حياة أسرى الاحتلال، الذين أصبحوا معرضين للخطر الشديد، نتيجة القصف العنيف الذي يشنه الاحتلال.
وأشار حمدان إلى أن الحركة لن تقبل أن يستمر الحديث معها، بأن لديها أسرى للاحتلال فقط.
وقال حمدان: "نحن لنا أسرى في سجون الاحتلال، ويجب الحديث عنهم أيضا، والمطالبة بالإفراج عنهم".
وشدد على أنّ أهداف نتنياهو وجيشه غير قابلة للتحقيق بل مقدمة لهزيمته ومحاكمته، لافتا إلى أنه وبعد أكثر من 60 يوما من الحرب لم يستطع نتنياهو انتزاع صورة انتصار في غزة.
كما أكد حمدان على أنّ كل من يعطل المساعدات إلى غزة هو شريك في الجريمة التي تحدث في القطاع، داعيا في الوقت ذاته "الأونروا ومنظمة الصحة العالمية إلى تحمل مسؤوليتها تجاه شعبنا في غزة".
ووجّه انتقادا للبيان الذي أصدره المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، بشأن الحديث عن جرائم مزعومة في عملية طوفان الأقصى، مع تجاهل ما يجري من مجازر بحق الفلسطينيين.
ووصف البيان بأنّه "مؤسف، وحمل تعاطفا معنويا مع الفلسطينيين، دون التعاطف مع عذابات الشعب الفلسطيني ولا أسراه"، منوها إلى أنّه "سرد في بيانه ادعاءات كاذبة حول ما جرى في 7 أكتوبر".
ولفت حمدان إلى أنّ "موقف خان يقلل من مصداقيته، ويرسم علامة استفهام بأنه يلعب دورا سياسيا مؤيدا للاحتلال، بدلا من ملاحقة مجرمي الحرب".
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة، أسفرت عن استشهاد 16ألفاً و248، وإصابة 43 ألفاً و616 آخرين، كما خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر فلسطينية وأممية.