أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري مساء اليوم السبت، أن الحركة لن تدخل في أي مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي إلا بوقف الحرب على قطاع غزة بشكل نهائي.
وقال العاروري في تصريح لقناة الجزيرة إنه لن يكون هناك مفاوضات الآن بشأن التهدئة، ولا تبادل أسرى حتى انتهاء العدوان ووقف شامل لإطلاق النار، مؤكداً أن هذا هو الموقف الرسمي لحماس.
وأكد أنه "لن يتحرر الأسرى الصهاينة لدينا إلا بعد تحرير كل أسرانا وبعد وقف إطلاق النار".
وأشار العاروري إلى أن "الاحتلال يصر على أنه ما زال هناك نساء وأطفال (لدى حماس)، وقلنا إننا سلمنا ما لدينا من النساء والأطفال".
وقال إن "ما بقي من الأسرى في غزة هم جنود ورجال مدنيون خدموا في جيش الاحتلال"، مضيفاً أن "كبار السن من الرجال المحتجزين هم -بالنسبة لنا- خدموا بالجيش وبعضهم لا يزال فيه".
وأضاف: "قلنا إننا مستعدون لتبادل جثث مقابل جثامين شهداء ولكننا بحاجة لوقت لاستخراج جثث الإسرائيليين".
وبشأن استئناف الحرب، أكد العاروري أن المقاومة مستعدة لكل السيناريوهات الإسرائيلية العسكرية سواء الحرب البرية أو الجوية أو غيرها.
وانتهت عند السابعة صباح الجمعة، بتوقيت فلسطين هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، أنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة شهداء الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي، إلى 15 ألفا و207 فلسطينيين، بعد الكشف عن استشهاد نحو 200 فلسطيني، خلال يوم أمس، إثر الغارات الجوية التي نفذها الاحتلال بالتزامن مع انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على القطاع خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.