توقع محافظ "بنك إسرائيل" (البنك المركزي) أمير يارون يوم الإثنين، أن تصل تكاليف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 10% من الناتج المحلي الإجمالي.
وجاءت تصريحات يارون عقب اجتماع لجنة السياسة النقدية للبنك، محذراً في كلامه من آثار اقتصادية كبيرة، سواء على النشاط الحقيقي أو على الأسواق المالية.
وأضاف أن "هناك تأثيرا سلبيا ملحوظا على اقتصاد إسرائيل خلال الأسابيع الأولى من الحرب"، مشيراً إلى أن البنك المركزي بنى توقعاته بشأن الاقتصاد الإسرائيلي على افتراض أن تأثير الحرب سيستمر حتى العام المقبل، وأكد أن التوقعات وُضعت على افتراض أن الحرب ستكون في معظمها على جبهة واحدة وهي غزة دون فتح بقية الجبهات.
وتشمل تكاليف الحرب النفقات المباشرة المرتبطة بالعمليات العسكرية، وجهود الإعمار.
وتتوافق تقديرات محافظ "بنك إسرائيل" مع تقديرات نشرت خلال وقت سابق من الشهر الجاري، عن المجلس الاقتصادي الوطني الإسرائيلي (حكومي)، الذي أشار أن كلفة الحرب قد تصل إلى 200 مليار شيكل (54 مليار دولار).
وتشكل نسبة 10% من الناتج المحلي الإجمالي لـ"إسرائيل"، ما قيمته 52 مليار دولار تقريبا، وفق أرقام الناتج المحلي للبلاد عن عام 2022 البالغة قرابة 520 مليار دولار.
والأسبوع الماضي، أظهرت دراسة صادرة عن شركة استشارات إسرائيلية، أن خسائر الاحتلال الإسرائيلي بسبب الحرب على غزة، قد تصل إلى 48 مليار دولار خلال العامين الجاري والمقبل.
وذكر التقرير الصادر عن شركة ليدر كابيتال ماركتس وهي شركة استشارية مالية في "إسرائيل" يوم الخميس، أنه من المرجح أن يتحمل الاحتلال الإسرائيلي ثلثي التكاليف الإجمالية، بينما تدفع الولايات المتحدة الباقي على شكل مساعدات عسكرية.
والشهر الماضي، قدرت وزارة المالية الإسرائيلية أن الحرب تكلف الاقتصاد يوميا 270 مليون دولار أميركي، مشيرة أن انتهاء الحرب لا يعني توقف الخسائر.