بثت كتائب القسام، فيديو جديداً للحظة الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين المفرج عنهم من الدفعة الثانية في إطار صفقة التبادل، ويظهر جانبيا من التعامل الإنساني معهم، مقابل التعامل الوحشي لقوات الاحتلال مع الأسرى الفلسطينيين.
وما لفت الانتباه في الفيديو أن المحتجزين الإسرائيليين وجّهوا التحية والابتسامات لعناصر كتائب القسام لحظة إطلاق سراحهم ونقلهم إلى سيارات الصليب الأحمر، حيث ودعهم أحد المقاتلين بالقول: “إلى اللقاء الآن”، وبادلته سيدة وطفلتها التحية وهما تبتسمان.
وأثارت هذه المشاهد “الإنسانية” تساؤلات لدى العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لا سيما في الغرب، خاصة وأنها تكررت في كل الفيديوهات التي نشرتها كتائب القسام للإفراج عن محتجزين إسرائيليين.
وأعاد حساب فرنسي على منصة “إكس” نشر الفيديو، وعلّق عليه بالقول: “الصور تثير التساؤلات في إسرائيل.. رهائن إسرائيليون سابقون يحيّون جنود حماس بالابتسامات”.
وفي الدفعة الأولى من المحتجزين الذين أطلق سراحهم يوم الجمعة، ظهر مقاتلو القسام وهم يحملون إسرائيليات كبيرات في السن بين أيديهم وينقلونهن إلى سيارات الصليب الأحمر.
الفيديو أعاد إلى الأذهان مشاهد الإفراج عن المحتجزتين الإسرائيليتين، نوريت يتسحاك ويوخفد ليفشيتز، لأسباب إنسانية في 22 أكتوبر الماضي، حيث ظهرتا وهما تودعان مقاتلين من كتائب القسام.
وأثارت يوخفد ليفشيتز ضجة عارمة في الاحتلال الإسرائيلي بعد أن تحدثت في مؤتمر صحافي، عن التعامل الإنساني لمقاتلي كتائب القسام معها ومع باقي المحتجزين، حيث قدموا لهم الطعام والشراب والرعاية الطبية، بحسب قولها، في مقابل الدعاية الرسمية الإسرائيلية التي روجت أن المحتجزين يتعرضون لمعاملة قاسية وتعذيب.
وفي السياق ذاته، تحدثت شقيقة أحد الرهائن التايلانديين المفرج عنهم، عن الطريقة التي عومل بها، “قال إنه لم يتعرض للتعذيب ولا الاعتداء، وكان يتناول طعاما جيدا.. لقد تم الاعتناء به جيدا”.
وأضافت: “يبدو كما لو أنه كان في منزل، وليس في نفق”.
ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة إطلاق 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع