من المنتظر أن يفرج الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت، عن 42 مختطفاً فلسطينياً، بينما ستطلق حركة حماس سراح 14 أسيرا تحتجزهم منذ هجومها على دولة الاحتلال الشهر الماضي، في ثاني أيام الهدنة بين الطرفين في قطاع غزة، وفق ما أفاد مسؤولون إسرائيليون.
وكان اليوم الأول من الهدنة -المقررة لأربعة أيام والتي تمّ التوصل إليها بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة- شهد إفراج حماس عن 13 محتجزا من النساء والأطفال الإسرائيليين، في مقابل إطلاق الاحتلال 39 أسيرا من النساء والأطفال.
وتم الإفراج أيضا عن عشرة تايلانديين وفيليبيني واحد من بين المحتجزين في غزة.
وتوصلت قطر، الوسيط الرئيسي إلى جانب مصر والولايات المتحدة، إلى اتفاق الهدنة التي بدأ تطبيقها الجمعة وتستمر أربعة أيام قابلة للتمديد. وتنص الهدنة على تبادل 50 محتجزا في غزة بـ150 أسيرا فلسطينيا من النساء والأطفال.
والجمعة وصل أول 24 أسيراً أفرجت عنهم حماس إلى دولة الاحتلال عبر مصر التي نقلتهم إليها اللجنة الدولية للصليب الأحمر عبر معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة. وبحسب قائمة رسمية نشرها مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فالمفرج عنهم أربعة أطفال وتسع نساء بينهنّ ست نساء تزيد أعمارهن عن 70 عاماً.
في المقابل، أفرج الاحتلال الإسرائيلي عن 39 فلسطينيا من الأطفال والنساء، حسب نادي الأسير الفلسطيني. وكانت هيئة الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية نشرت بعد ظهر الجمعة لائحة تضم 39 اسما لأسرى فلسطينيين هم 15 طفلا و24 امرأة.
ووصل غالبية هؤلاء إلى بلدة بيتونيا في الضفة الغربية المحتلة حيث أقيم لهم استقبال احتفالي وشعبي حاشد.
ومنذ 7 أكتوبر، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت، حتى مساء الخميس، 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بينما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا، بينهم أكثر من 75 بالمئة أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.