صدمت تركيا منافستها ألمانيا صاحبة الأرض ومستضيفة بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 بالفوز عليها نتيجة 3-2 في المباراة الدولية الودية التي جرت السبت، لتفسد الظهور الأول للمدرب يوليان ناغلزمان على أرض بلاده بعد توليه المسؤولية في سبتمبر أيلول الماضي.
ولا يزال أمام ألمانيا، التي تسعى لإعداد فريق يمكنه المشاركة بقوة في بطولة العام المقبل على أرض البلاد، طريق طويل لتقطعه حيث لا يزال الدفاع المهتز للفريق سببا رئيسيا للقلق.
وبدا الأتراك، الذين تأهلوا بالفعل لبطولة أوروبا 2024، في حالة جيدة بينما تراجع أصحاب الأرض بعد بداية قوية ولن تؤثر النتيجة كثيرا على توقعات الجماهير المحلية للبطولة التي ستقام العام المقبل.
واستمتع ناجلزمان، الذي تولى المسؤولية خلفا لهانز فليك، بأول مباراة ناجحة له في أكتوبر تشرين الأول الماضي خارج أرضه أمام الولايات المتحدة قبل التعادل أمام المكسيك.
وقال ناجلزمان “كان يجب أن ننهي المباراة في الدقائق العشر الأولى، لكن منذ الدقيقة 25 وحتى نهاية الشوط الأول لم نقدم الكثير.
“علينا أن نواصل اللعب بنفس المستوى، وعلى كل لاعب أن يفعل ذلك. ثم ستظهر بعد ذلك جودة ادائنا خلال المباريات”.
وكانت بداية ألمانيا قوية وتقدمت في الدقيقة الخامسة عن طريق لاعب الوسط المهاجم كاي هافرتس، الذي لعب بشكل غير معتاد كظهير أيسر، مستغلا تمريرة ليروي ساني أمام 70 ألف متفرج.
واقترب ساني من التسجيل عندما شاهد ألتاي بايندير حارس تركيا متقدما عن مرماه لكن تسديدته المنخفضة ذهبت بعيدا بعض الشيء عن المرمى.
واستفاد الضيوف من سلسلة الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها منافسهم ليردوا بهدف سجله فيردي كادي أوغلو في الدقيقة 38 اثر تسديدة قوية بعد أن استحوذ على تمريرة عرضية في العمق من عبد الكريم بردكجي في الدقيقة 38.
وتعادل الأتراك بواسطة كينان يلدز اللاعب السابق لفريق الشباب ببايرن ميونيخ والبالغ من العمر 18 عاما في الوقت بدل الضائع للشوط الأول.
وأدرك نيكلاس فولكروج التعادل بعد ثلاث دقائق من بداية الشوط الثاني بتسديدة منخفضة بعد انطلاقة منفرده من فلوريان فيرتز مسجلا هدفه العاشر في 12 مباراة دولية مع ألمانيا.
ورفض الأتراك، الذين تأهلوا بالفعل لبطولة أوروبا العام المقبل، الاكتفاء بالتعادل وسدد صالح أوزجان في القائم قبل أن يحصل الضيوف على ركلة جزاء بعد لمسة يد من هافرتس سجلها يوسف ساري في الدقيقة 70.
وستواجه ألمانيا النمسا بعد ذلك يوم الثلاثاء المقبل في مباراة ودية أخرى.