قالت شرطة مكافحة الشغب الأميركية إنها اعتقلت متظاهرين تجمعوا أمس الأربعاء، أمام مقر الحزب الديمقراطي في واشنطن للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، كما تظاهر آخرون أمام البيت الأبيض احتجاجا على اقتحام قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي.
وقالت شرطة "الكابيتول" إن عناصرها كانوا يعملون على إبعاد نحو 150 شخصا رأت أنهم احتجوا بشكل عنيف وغير قانوني، على حد تعبيرها.
وذكرت عبر منصة "إكس" أن قواتها تقوم باعتقالات، وطلبت من الأفراد الابتعاد عن المنطقة.
وتجمع نحو 200 متظاهر مطالبين بوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة ووقف قتل الفلسطينيين والأطفال هناك.
وقال صحفي من رويترز إن الشرطة فرقت المظاهرة باستخدام رذاذ الفلفل ومقذوفات تحتوي على مواد كيميائية مهيجة.
وأظهرت مقاطع فيديو -انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي- رجال الأمن وهم يدفعون متظاهرين أمسك بعضهم ببعض وهتفوا "دعونا نعِش". وكان المتظاهرون يرتدون قمصانا سوداء مكتوب عليها "أوقفوا إطلاق النار الآن".
وخرجت أمس الأربعاء، مظاهرة أخرى أمام البيت الأبيض في واشنطن احتجاجا على اقتحام قوات الاحتلال مجمع الشفاء في غزة، وطالب المتظاهرون الرئيس الأميركي جو بايدن بالتدخل للضغط على الاحتلال لوقف إطلاق النار.
واقتحمت قوات الاحتلال الليلة الماضية المجمع بعد أيام من محاصرته بالدبابات وقطع الوقود والكهرباء عنه، مما أدى لاستشهاد عديد من مرضى العناية المركزة والأطفال الخدج، فضلا عن تكدس باحاته الخارجية بجثث الشهداء.
يذكر أن الآلاف تظاهروا في عدد من الولايات الأميركية، لا سيما نيويورك وسان فرانسيسكو، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر الماضي تنديدا بجرائم الاحتلال في القطاع المحاصر وبدور الإدارة الأميركية الداعمة لتل أبيب.
ولليوم الـ41، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و500 شهيد فلسطيني، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الأربعاء.