أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين، اعتقال الناشطة الفلسطينية عهد التميمي خلال عملية دهم لقرية النبي صالح شمال غرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن ناطق باسم جيش الاحتلال قوله: "أوقفت عهد التميمي للاشتباه بتحريضها على العنف ونشاطات إرهابية في بلدة النبي صالح. أحيلت التميمي على قوات الأمن الإسرائيلية لمزيد من الاستجواب".
وأضاف أن الناشطة (22 عاما) أوقفت خلال عملية دهم "هدفت إلى توقيف أشخاص يشتبه بضلوعهم في نشاطات إرهابية والتحريض على الكراهية" في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وفي رده على سؤال الوكالة حول سبب اعتقالها، شارك مصدر أمني منشورا باللغتين العربية والإنكليزية نسب لعهد التميمي وانتشر على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويتوعد المنشور المتداول الإسرائيليين ب"الذبح" مضيفا "نحن بانتظاركم في مدن الضفة جميعها".
وتعذر على وكالة فرانس برس التحقق فورا من الحساب المعني وما إذا كان بالفعل يعود للناشطة، إذ إنه لم يكن متاحا صباح الإثنين.
وأكدت والدتها ناريمان التميمي "يتهمونها بنشر منشور يحرض على العنف لكن عهد لم تكتبه" مشيرة إلى وجود "عشرات الحسابات باسم عهد".
وتابعت الأم "لا علاقة لعهد بهذه الصفحات وعندما تحاول عهد إنشاء حساب على مواقع التواصل الاجتماعي يتم حظره على الفور ... ليس لعهد حساب على انستغرام".
وبحسب التميمي فإن زوجها والد عهد معتقل أيضا منذ 20 أكتوبر ولا تتوافر للعائلة أي معلومات عنه.
وأصبحت عهد التميمي وجها معروفا عندما كانت في الرابعة عشرة من العمر عندما صوِّرت وهي تعض جنديا إسرائيليا لمنعه من توقيف شقيقها الصغير الذي ثبّت على الأرض.
وأصبحت مذاك رمزا للمقاومة الفلسطينية ويعتبرها الفلسطينيون مثالا للشجاعة في مواجهة القمع الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كذلك رُسمت صورة عملاقة لها على الجدار الفاصل الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، في بيت لحم.
ولليوم الـ31 توالياً يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن قصف غير مسبوق على قطاع غزة أدى إلى تدمير بناه التحتية وأحيائه السكنية وتهجير جزء من سكانه إلى مناطق إيواء داخل القطاع.
ووفق آخر حصيلة رسمية معلنة، بلغ عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 9770 شهيداً، منهم 4800 طفل و2550 سيدة، في حين بلغ عدد الإصابات أكثر من 24 ألفاً.