التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الأحد، الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية خلال زيارة غير معلنة، أحيطت بإجراءات أمنية مشددة، وفق ما أفاد مكتب الرئاسة الفلسطينية.
وهذه أول زيارة لبلينكن إلى الضفة الغربية المحتلة منذ شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة في السابع من أكتوبر، وتأتي بعد جولة مباحثات أجراها في "إسرائيل" والأردن وسط مخاوف من اتساع نطاق الحرب.
وشارك بلينكن -أمس السبت- في اجتماع وزاري مع نظرائه من عدة دول عربية وهي مصر والسعودية والإمارات وقطر بالإضافة إلى الأردن، في حين تدين الدول العربية بشدة مواصلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أدى إلى سقوط آلاف الضحايا المدنيين.
وقد طالب وزراء الخارجية العرب بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة، بينما قال بلينكن إن وقف إطلاق نار الآن سيتيح لـ(حركة المقاومة الإسلامية) حماس إعادة التموضع وتكرار ما فعلت، بحسب تعبيره.
ونقلت وكالة الأناضول عن وزارة الخارجية التركية أن بلينكن سيزور تركيا وسيبحث يوم غدٍ الإثنين مع المسؤولين الأتراك آخر المستجدات في غزة وقضايا إقليمية والعلاقات الثنائية.
ولليوم الثلاثين، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي "حربا مدمرة" على غزة، استشهد فيها 9770 فلسطينيا، بينهم 4800 طفل و2550 سيدة، وأصاب أكثر من 24 ألفا آخرين، كما استشهد 151 فلسطينيا واعتقل نحو 2080 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
ومنذ عملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في السابع من الشهر الماضي، قتل أكثر من 1542 إسرائيليا وأصيب 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت المقاومة الفلسطينية ما لا يقل عن 242 إسرائيليا.