أكّد الناطق العسكري باسم كتائب القسّام، أبو عبيدة، أنّه بعد 27 يوماً من الحرب على غزّة يواصل المقاومون التصدي لقوات الاحتلال، في عشرات نقاط الاشتباك، لافتاً إلى أن المجاهدين تمكّنوا، خلال 48 ساعة، من تدمير ما يعادل أكثر من كتيبة دبابات، وإيقاع عدد كبير من القتلى في صفوف جنود الاحتلال.
وأضاف متحدث لقسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس في تسجيل صوتي، أن “من أبرز عملياتنا مساء اليوم (الخميس) العمليات المتزامنة في شمال غربي غزة، حيث تمكن مجاهدونا من تدمير 6 دبابات وناقلتي جند”.
وقال إن “ناقلة الجند (النمر) سقطت في أول اختبار أمام قذائفنا، وتمكن المقاومون من الالتفاف خلف خطوط العدو، والهجوم عليه من مسافة صفر”.
كما أكّد أبو عبيدة أنّ قيادة الاحتلال كذبت على الإسرائيليين بشأن أعداد القتلى، الذي هو أكبر كثيراً مما تعلنه.
وشدّد على أنّ “مجازر العدو ستزيدنا قوةً وبأساً، وسنجعل غزة لعنة التاريخ على كيان الاحتلال”، موضحا أن على الإسرائيليين توقع “المزيد من جنودكم عائدين في أكياس سوداء”.
يأتي ذلك في وقتٍ تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية إطلاق رشقاتٍ صاروخية في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، رداً على المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزّة.
وجاء حديث أبي عبيدة، بالتزامن مع إعلان كتائب القسّام، الخميس، تنفيذ هجمةً مضادةً في محور شمالي غربي مدينة غزة، حيث التحم عشراتٌ من المقاومين بقوةٍ صهيونيةٍ مدرعة وهاجموها بمختلف الأسلحة.
وتمكن مجاهدو القسام، من تدمير 6 دباباتٍ وناقلتي جند وجرافة، كما استهدفوا جنوداً تحصّنوا داخل أحد المباني بقذيفة “TBG”، موقعين في صفوف القوة خسائر فادحة، وعاد جميع المقاومين إلى قواعدهم بسلام، تحت غطاء من قذائف الهاون.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ28 حربا مدمرة على غزة، حيث أدى ذلك إلى استشهاد 9061 فلسطينيا، بينهم 3760 طفلا، بينما قتل أكثر من 1538 إسرائيليا وأصيب 5431، خلال عملية طوفان الأسرى، كما أسرت المقاومة ما لا يقل عن 242 إسرائيليا ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.