أعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة أشرف القدرة فجر اليوم الخميس، توقف المولد الرئيسي في المستشفى الإندونيسي شمال القطاع، مؤكدا أن هذا سيضع المرضى في خطر محدق.
وأكد القدرة، أن المستشفى الإندونيسي لجئ للعمل بخطة استثنائية حاليا عبر تشغيل المولد الثانوي، ما تسبب بتوقف الأنظمة الكهروميكانيكة عن العمل في جميع أقسام المستشفى بما في ذلك أنظمة التهوية، وتوقف محطة الأوكسجين الوحيدة في المستشفى، وانقطاع التيار الكهربائي عن أقسام المبيت واستعمال الإنارة بالكشافات اليدوية، وتوقف عمل ثلاجات حفظ الموتى".
وأكد الناطق باسم الوزارة، أن العمل بإطار العمل بخطة استثنائية قد تمكن المستشفى من العمل لبضعة أيام، "وإذا لم يصل الوقود سنصل إلى الكارثة لا مفر".
وأضاف: "نناشد أصحاب الضمائر الحية بالتدخل الفوري لتزويد مجمع الشفاء والمستشفى الإندونيسي بالوقود".
وسبق أن حذرت وزارة الصحة بغزة من مخاطر توقف المولدات الكهربائية في مستشفى الشفاء الذي يعتبر أكبر مستشفيات القطاع، والمستشفى الإندونيسي أكبر مستشفى في شمال قطاع غزة.
وأكدت الوزارة، أن السبب يرجع لنقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، في ظل منع إمدادات الوقود إلى قطاع غزة بأمر من وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي بإطار إطباق الحصار على غزة.
وتعيش المنظومة الصحية في قطاع غزة وضعا مزريا، إذ أن تشديد الحصار الذي يفرصه الاحتلال منذ العام 2006، تسبب في نقص كبير في المعدات الجراحية والمستلزمات الطبية والأدوية.
ومنذ 7 أكتوبر يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على الأحياء السكنية في القطاع أحدثت دمارا هائلا، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 8796 فلسطينيا، بينهم 3648 طفلا، وإصابة 22219، كما استشهد 126 فلسطينيا واعتقل نحو 2000 في الضفة الغربية المحتلة.