خرج الآلاف في مسيرة حاشدة بالعاصمة الفرنسية باريس اليوم السبت، رفضا لاستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وسط حديث عن قمع السلطات الفرنسية لتلك التظاهرة وتغريم المشاركين بها.
ورغم منع وزارة الداخلية والقضاء الفرنسي للمظاهرات الداعمة لغزة، إلا أن أعداداً كبيرة وصلت للمشاركة رغم كل الحواجز التي أقامتها الشرطة والتفتيش وتفريق المتظاهرين وتغريمهم.
وردد المشاركون هتافات مثل "إسرائيل قاتلة.. وماكرون متواطئ"، ولفت موقع "الغد" إلى مشاركة نواب ورؤساء أحزاب فرنسيين في مظاهرة دعما لغزة.
وأكد الموقع أن هناك حالة من الغضب جراء العدوان على غزة، مشيراً إلى أن تلك الأعداد كسرت حاجز الخوف الذي كان لديهم خلال الأيام الماضية بعد منع السلطات للمظاهرات الداعمة لفلسطين.
وشارك في المظاهرة فرنسيون وعرب وجنسيات أخرى منددة بالعدوان الغاشم على القطاع، وشارك بها عدد كبير من الحقوقيين.
وخرجت المظاهرة، غداة شن الاحتلال الإسرائيلي قصفا من عدة محاور هو "الأعنف" منذ 7 أكتوبر الجاري، تسبب "بتدمير مئات المباني كليا"، تزامنا مع محاولات توغل بري محدود لليوم الثالث على التوالي، وقطع للاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن القطاع عزله عن العالم الخارجي.
ولليوم الـ22 يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وأدت لاستشهاد 7703 فلسطيني، بينهم 3195 طفلا و1863 سيدة، وأصابت 19743 شخصا، إضافة إلى نحو ألفي مفقود تحت الأنقاض.
من جانبه أعلن الاحتلال مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي، كما أسرت فصائل المقاومة ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.