استخدمت قوات الأمن الأردنية القوة لتفريق متظاهرين غاضبين قرب سفارة الاحتلال الإسرائيلي في عمّان، خرجوا على خلفية القصف الهستيري الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ليل الجمعة/السبت.
وأظهرت مقاطع مصورة رجال الشرطة يستخدمون القوة وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، في حين قال الأمن الأردني إنه تعامل مع "مثيري شغب" أشعلوا نيرانا بمنزل في منطقة الرابية، بالقرب من سفارة الاحتلال بعمان.
وقال في بيان: "إن قوات الأمن تتعامل الآن مع عدد من الأشخاص توجّهوا لمنطقة الرابية، وقاموا وبكل أسف بإثارة الشغب وإشعال النيران".
وتابع: "لا يمكن التهاون مع تلك الأفعال، وسيتم التعامل معهم وفق أحكام القانون، فيما جرى ضبط عدد منهم".
وأشار إلى أنه يتم "تتبع ناشري فيديوهات حرّضوا على رجال الأمن، واتهموهم بإشعال النيران بأحد المنازل وهو عارٍ من الصحة".
ودعا الأمن الأردني إلى "الحفاظ على تلك الصورة الإيجابية، وعدم الانجرار وراء دعوات العنف والشغب، والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، والتي لا يمكن وتحت أي ظرف كان التهاون معها أو السماح بها".
وبوتيرة شبه يومية، تشهد معظم محافظات الأردن وقفات داعمة لقطاع غزة، ومنددة بالهجمات الإسرائيلية عليه.
وفي وقت سابق مساء الجمعة، قالت شركة الاتصالات الفلسطينية وجوال (خاصة)، إن خدمات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة تعرضت لانقطاع كامل، مع استمرار القصف الإسرائيلي الكثيف على خطوط التغذية والأبراج والشبكات.
بدورها، ذكرت قناة "12" العبرية الخاصة، أن "قصفا مدفعياً عنيفا ينفذه الجيش الإسرائيلي على شمال قطاع غزة"، مُشيرة إلى أن "السماء حمراء في بيت لاهيا وبيت حانون (شمال)"، في إشارة إلى قوة القصف.
فيما اعتبرت حركة حماس في تصريح صحفي أن قطع الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة، وتصعيد القصف برا وبحرا وجوا، "ينذر بنية الاحتلال ارتكاب المجازر بعيدا عن أعين الصحافة والعالم".
ولليوم الـ21 يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وأدت لاستشهاد 7326 فلسطينيا، بينهم 3038 طفلا 1726 سيدة و414 مسنا، وأصابت 18967 شخصا، إضافة إلى نحو ألفي مفقود تحت الأنقاض.
من جانبه أعلن الاحتلال مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي، كما أسرت فصائل المقاومة ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.