كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة "كاسبرسكي لاب" ومنظمة "بي تو بي إنترناشونال B2B International"، أن 24 % من المستخدمين في الإمارات العربية المتحدة يغطون كاميرا الويب الخاصة بهم خوفا من التجسس عليهم عبر حواسيبهم.
وأفادت الدراسة بأن 22 % من المستخدمين في الإمارات لا يدركون بتاتا بأنهم قد يتعرضون للتجسس عبر كاميرات الويب، بينما يعلم 50 % فقط من المستجيبين بوجود هذا التهديد ويعترفون بأن ذلك لا يجعلهم يشعرون بارتياح.
وأوضحت الدراسة أن 16 % من المستخدمين في الإمارات يقومون بتغطية كاميرات أجهزتهم المحمولة أيضاً.
يشار إلى أن المجرمين الإلكترونيين لا يستهدفون شخصيات معروفة فقط – فكل شخص قد يكون محط اهتمام لهم.
وتفيد الدراسات أن هناك عدة أسباب لاختراق كاميرات الويب، يمكن للمجرمين الإلكترونيين استغلالها في سرقة أسرار الشركة أو في الوصول إلى الخدمات المالية.
وفي بعض الأحيان تكون لامبالاة المستخدمين سبباً في تسهيل هذه المهمة على المجرمين الإلكترونيين، على سبيل المثال، أشار مستخدم واحد من كل 10 مستخدمين إلى القيام بكتابة تفاصيل الدخول إلى حسابه على ورقة بالقرب من حاسوبه. وبإمكان كاميرا متطورة أن تلتقط هذه المعلومات بسهولة.
وفي ذات الوقت فإن تغطية العدسة ليس أكثر أساليب الحماية فعالية. فقد يحبط هذا الأسلوب التجسس المرئي مؤقتا، إلا أنه لا يصلح أبدا في إحباط عمل ميكروفون كاميرا الويب المدمج في الجهاز، وحتى منع اعتراض الصور عندما يقوم المستخدمون بفتح كاميراتهم بأنفسهم.
وأشارت الدراسة إلى أن الكثير من الحلول الأمنية توفر الحماية من البرمجيات الخبيثة القادرة على التجسس عبر كاميرا الويب، إلا أن هذه الحلول لن تعمل إذا لم يكن البرنامج خبيثا من حيث المبدأ "أي أنه يقوم بنقل الصورة فقط على سبيل المثال"، أو أن المحتال يستخدم برامج مرخصة لهذا الغرض.