حذرت حركة المقاومة الإسلامية حماس من أن عملية الاجتياح البري التي يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي شنها على قطاع غزة ستؤدي لتعطيل عملية إطلاق سراح الأسرى، وفق ما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الإثنين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي، أنه من المحتمل أن تطلق كتائب القسام التابعة لحركة حماس سراح نحو 50 أسيرا مزدوج الجنسية.
كما نقلت عن مسؤول مطلع قوله، إن حماس حذّرت من أن الاجتياح البري سيقلل من احتمالات إطلاق سراح الرهائن.
وفي وقت سابق اليوم، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن تل أبيب قررت "تأخير الحرب البرية" في قطاع غزة بانتظار وصول قوات أمريكية إضافية إلى المنطقة، ما يشير إلى عدم جاهزية جيش الاحتلال لخوض هذه الحرب.
والأحد، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في تصريح صحفي، إن بلاده "تتوقع تصاعد الحرب بين إسرائيل وحماس من خلال تورط وكلاء إيران"، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
والمقصود بوكلاء إيران التنظيمات المسلحة في المنطقة، وأبرزها "حزب الله" اللبناني الذي يتبادل إطلاق النار مع الجانب الإسرائيلي منذ اليوم الثاني للحرب على غزة في 7 أكتوبر الجاري.
وبحسب إذاعة الجيش، "أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل أنها تعتزم إرسال قوات أمريكية إضافية إلى الشرق الأوسط، استعداداً للمناورة البرية بسبب الخوف من تزايد الهجمات الإيرانية ضد قواتها في المنطقة".
وتسبب العدوان باستشهاد 4651 فلسطينيا، بينهم 1873 طفلا و1023 سيدة، وأصابت 14245، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.
فيما قتلت حركة حماس أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد عن 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال الإسرائيلي.