وصل الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى دولة الاحتلال الإسرائلي اليوم الأربعاء، وذلك في زيارة داعمة للكيان الصهيوني، في مجازره الدموية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في استقبال بايدن في مطار بن غوريون في تل أبيب.
وتأتي الزيارة في خضم حرب يخوضها الاحتلال ضد حركة المقاومة الفلسطينية والمدنيين من سكان مدينة غزة المحاصرة.
كما أنها تأتي غداة ارتكاب الاحتلال مذبحة مروعة راح ضحيتها أكثر من 500 شهيد بعد قصفه مستشفى "المعمداني" في غزة.
وكان من المقرر أن يزور بايدن، عمّان لعقد قمة مع زعماء الأردن ومصر ورئيس السلطة الفلسطينية، لكن الزيارة "أرجئت" في أعقاب المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى المعمداني.
وأبدى بايدن الثلاثاء، "غضبه وحزنه العميق" بسبب الضربة في المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، وأعطى توجيهاته لمستشاريه للأمن القومي بـ"جمع مزيد من المعلومات".
وشدد على أن "الولايات المتحدة تقف بشكل لا لبس فيه مع حماية أرواح المدنيين أثناء النزاع"، معربا عن حزنه على "المرضى والطواقم الطبية وغيرهم من الأبرياء الذين قتلوا أو جرحوا في هذه المأساة".
وتأتي رحلة بايدن إلى "تل أبيب" بعد زيارتين منفصلتين قام بهما وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، لدعم الاحتلال في مجازره الدموية في غزة.
يشار إلى أن شهداء مستشفى المعمداني كان غالبيتهم قد نزحوا إلى المستشفى ومحيطه تحت وطأة تحذيرات ودعوات من الجيش الإسرائيلي لإخلاء منازلهم.
ولليوم الثاني عشر يواصل الاحتلال شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.