أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم الأحد، أن الأعمال الإسرائيلية في غزة "تتجاوز حدود الدفاع عن النفس"، وأن على حكومة الاحتلال الإسرائيلي التوقف عن "العقاب الجماعي" لسكان القطاع.
وذكر بيان لوزارة الخارجية الصينية اليوم الأحد، أن وانغ قال لنظيره السعودي فيصل بن فرحان السبت، إن ما تفعله "اسرائيل يتجاوز حدود الدفاع عن النفس"، ويجب على قادتها التوقف عن "العقاب الجماعي لسكان غزة".
وأضاف في موقف يعد الأقوى للصين منذ بدء النزاع "عليها أن تستمع بجدية إلى نداءات المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة".
وأصدر الاحتلال الإسرائيلي أوامر لأكثر من مليون شخص في الجزء الشمالي من القطاع لمغادرته قبل هجوم بري متوقع، في نزوح جماعي قالت منظمات إغاثة إنه سيتسبب بكارثة إنسانية.
ويخضع القطاع حيث يعيش 2,3 مليون نسمة لحصار بري وجوي وبحري منذ 2006.
وقُتل أكثر من 1300 شخص عقب الهجوم الذي شنّته حركة المقاومة الإسلامية حماس على دولة الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر، فيما أخذ 120 شخصا على الأقل كأسرى، وفق مسؤولين إسرائيليين. وأدى الرد الإسرائيلي إلى استشهاد أكثر من 2300 فلسطيني بينهم أكثر من 700 طفل، في قطاع غزة.
وأشار وانغ يي إلى أن "على الأطراف عدم القيام بأي عمل من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الوضع"، داعيا إلى بدء "مفاوضات".
كذلك، قال وانغ في اتصال هاتفي اليوم الأحد، مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان وفق نص المحادثة الرسمي الذي نشرته الصين إن "السبب الأساسي.. لوضع فلسطين وإسرائيل (القائم) هو أنه تمّ حرمان الشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولة منذ مدة طويلة".
واكد دعم بكين "للقضية العادلة للشعب الفلسطيني المتمثلة بحماية حقوقه الوطنية".
وقال يي في مكالمة هاتفية منفصلة مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس السبت، إنه يجب على واشنطن أن "تقوم بدور بناء ومسؤول" في النزاع، ودعا إلى "عقد اجتماع دولي للسلام في أقرب وقت ممكن" في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق محادثات سلام.