قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية إسماعيل هنية اليوم السبت، إنه لا هجرة من غزة ولا من الضفة، مضيفا أن الفلسطينيين متجذرون في أرضهم.
وأضاف هنية في كلمة متلفزة أنه "لا هجرة من غزة، ولا هجرة من الضفة، والفلسطينيون متجذرون في أرضهم، ونثمّن الموقف المصري الرافض للتهجير".
ولاقت دعوة الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، إلى ترحيل سكان غزة للجنوب، رفضا دوليا وعربيا واسعا، مقابل ضوء أخضر أمريكي للتنفيذ، فيما قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن الاحتلال الإسرائيلي "يحاول توزيع سكان قطاع غزة على دول العالم".
وأشار هنية إلى أن "ضربة القسام الاستراتيجية وضعت حدا للتجاوزات الإسرائيلية بحق الأسرى والمسجد الأقصى".
وتابع: "العدوان الإسرائيلي ينفذ جريمته بدعم من الإدارة الأمريكية"، منتقدا "تبني الروايات والأضاليل الكاذبة"، وفق تعبيره.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي "لم يستطع ولم يتمكن من المواجهة، فلجأ لارتكاب هذه المجازر والإبادة الجماعية والأرض المحروقة ومحاولات تهجير أبناء شعبنا وأهلنا في غزة".
وأردف هنية: "ليس لنا إلا خط واحد، هو العودة إلى أرضنا وهذا قريب المنال".
وعن المظاهرات الداعمة لفلسطين، قال هنية "المخطط الصهيوني المدعوم من الإدارة الأمريكية سنفشله بهذا الصمود والموقف الموحد والتضامن العربي والإسلامي والعالمي"، مشيرا إلى التظاهرات الشعبية التي تخرج في عواصم عربية وعالمية.
ونفى هنية استهداف حركته للمدنيين، مضيفا "لطالما أكدت حماس أنها لا تستهدف المدنيين، لا الكبار ولا الصغار رغم ما يقوم به العدو الصهيوني ".
وطالب "أن تكون لنا دولة على كامل ترابنا الفلسطيني وعاصمتها القدس، وأن أن يتحرر أسرانا وأن يعود شعبنا الفلسطيني، وأن يرفع الحصار والقتل والتدمير عن غزة الأبية".
وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.